الرئيسية - محليات - ندوة فكرية تحذر من مخاطر المراكز الصيفية الحوثية على اليمن والمنطقة
ندوة فكرية تحذر من مخاطر المراكز الصيفية الحوثية على اليمن والمنطقة
الساعة 04:49 مساءً الثورة نت/ الأخبار

 

حذرت ندوة فكرية نظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن من خطورة الأفكار الحوثية الإرهابية الدخيلة على المجتمع اليمني والمنطقة والتي يتم غرسها للأجيال في المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي الإيرانية فيما يسمى بالمراكز الصيفية.
وأكد المشاركون في الندوة أن المراكز الصيفية الحوثية تهدف لبناء جيل تكفيري متوحش ومتعطش لسفك الدماء، محشو بالعقيدة الإيرانية الإرهابية، مايجعل من هذه الأجيال خطرا حقيقيا على المنطقة برمتها.
وفي الندوة التي حملت عنوان "المراكز الصيفية الحوثية وخطرها على حاضر الأجيال ومستقبلهم قال الشيخ أحمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن بأن المراكز الصيفية الحوثية ليست مراكز تعليم بل هي معسكرات للتعبئة وشحن الطلاب بالسموم الفكرية التي تهدد المجتمع.. مشددًا على تكامل الجهود بين الدولة وكل كيانات المجتمع لمواجهة المشروع الحوثي الذي جاء لتدمير الجميع.
وأشار المعلم إلى دور العلماء في المعركة الفكرية، بما يمليه الواجب الديني والمسؤولية أمام الله والمجتمع.. داعيا مؤسسات الدولة والمجتمع بكل مكوناته إلى مواجهة هذا الخطر الذي يهدد الجميع.
وحول الخطورة المستقبلية للمراكز الصيفية الحوثية تحدث الدكتور كمال القطوي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن .. موضحاً أن استراتيجية الحوثي تعمل على توهين التدين كاستراتيجية تاريخية طائفية عمد إليها النظام الإمامي ويفعلها الحوثيون اليوم، ويعملون على إخراج نسخة مزيفة مغشوشة من الدين.
وأشار القطوي إلى أن المراكز الصيفية الحوثية تهدف لبناء جيل عنيف عبر مراكز هي معسكرات للتعبئة والتحشيد لصناعة جيل تكفيري متوحش ومتعطش لسفك الدماء، وفقا للمشروع الإيراني الذي يعمل على تجريف العقيدة والتاريخ الإسلامي.
من جهته دعا الشيخ د. عبدالله بن غالب الحميري عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن خلال ورقته إلى ضرورة خوض مواجهة جماعية شاملة ضد المشروع الحوثي.
وأوضح الشيخ الحميري أن الناس يرفضون الفكر الحوثي وليس له قبول في المجتمع اليمني، لولا القوة الغاشمة التي يتدرع بها ضد الناس.
ودعا الشيخ الحميري أولياء الأمور لمنع أطفالهم من الاستجابة للحوثي.. مؤكدًا أن الناس قادرون على منع أطفالهم من مراكز الحوثي، مستدلًا بظاهرة ممانعة الناس عن حضور مناسبات الحوثي والخروج من المساجد أمام خطبائه، وعزوف الناس عن الاستجابة للحوثي للحشد إلى الجبهات.
ولفت الحميري إلى الآثار الكارثية التي خلفها المشروع الإيراني في العراق وسوريا واليمن.. داعيًا العلماء والدعاة إلى العودة لليمن لخوض المواجهة الميدانية الدعوية والفكرية ضد المشروع الحوثي المدمر.
حضر الندوة جمع من العلماء والدعاة والإعلاميون أكدوا في مداخلاتهم على ضرورة مواجهة خطر المراكز الصيفية بكل الطرق الممكنة وبجهود إبداعية فكرية جماعية تتضافر فيها جهود الدولة وكل الكيانات الدعوية والمجتمعية لتحييد الأخطار التدميرية التي يتسبب بها الفكر الحوثي الإرهابي المتطرف.
وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية السعودية ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن في التوعية من خطورة الحوثيين وفكرهم الإرهابي الإيراني، وتعزيز الصمود والاصطفاف الوطني من أجل استعادة كل المناطق اليمنية من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.