الرئيسية - محليات - رئيسا مجلسي النواب والشورى يهنئان رئيس واعضاء مجلس القيادة بمناسبة ثورة 26 سبتمبر
رئيسا مجلسي النواب والشورى يهنئان رئيس واعضاء مجلس القيادة بمناسبة ثورة 26 سبتمبر
الساعة 10:20 مساءً الثورة نت../ الاخبار

رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس بمناسبة العيد الوطني الـ 60 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.

فيما يلي نص البرقية"

فخامة الأخ الدكتور/ رشاد محمد العليمي - رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
الأخوة أعضاء المجلس القيادي الرئاسي المحترمون
تحية طيبة وبعد...

بدايةً أهنئكم باسمي وزملائي في هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب بهذه المناسبة العظيمة في حياة شعبنا اليمني، والذي تستكمل فيه ثورتنا المباركة ٢٦ سبتمبر المجيد، عقدها السادس ونشد على ايديكم في أدائكم لمهامكم الوطنية من أجل انتصار الدولة في معركتها مع أعداء الثورة والجمهورية.

إننا نستقبل في مثل هذا اليوم من كل عام ذكرى انتصار الثورة اليمنية "سبتمبر واكتوبر" لتتجدد ذكريات أيام مجد خالدات، سطر فيها رجالُ اليمن الاشاوس وجموعُ الشعبِ الفتية، ملحمة السادس والعشرين من سبتمبر عام ١٩٦٢ ميلادية حيث امتزج فيها الإيمان مع الإرادة ليُسطَّر التاريخُ اليمني المعاصر بأحرفٍ من نور بطولات وتضحيات رجالٌ صدقوا الله عهداً فأوفاهم بالنصر وعداً.

ثورة ولدت لتبقى وتتجدد وتبني وتشيد وتضيئ دياجير الظلمات وتعلي العقل وتحارب الخرافة والاصطفاء العرقي والعنصري والطائفي والتمييز الفئوي والطبقي، ثورة تشيد جسور التعايش بين فئات المجتمع وترسي قواعد المواطنة المتساوية واساسيات الحياة الكريمة، ومثلها ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي زلزلت إمبراطورية الاستعمار البريطاني، وانجزت استقلالًا كاملًا بعد ثلاثة عشر عقد من الاستعمار البغيض، أعلى فيها رجال النضال الوطني رايات اليمن عالية، ومهدوا الطريق لبناء دولة يمنيه قوية لفظت الأمامية والرجعية والسلالية والاستعمار بشتى صوره.

وتأكد من خلالهما اقتدى اليمنيين بهدى رسول الإنسانية صلوات الله عليه وسلامه بإرساء الشورى والمساواة نموذجاً فريداً لبناء الأمم والأوطان ونبراساً لطريقها نحو الرقى والتطور، ولقد اختار الشعب مساره وحدد خياره مصطفياً النظام الجمهوري والثورة والوحدة و الدستور والقانون نبراسه ولواءه ماضياً وحاضراً، تحت قيادتكم الحكيمة بنبل القصد وصدق الغاية لتنفيذ المهام المقدسة التي كلفكم بها لحماية الوطن وصون تاريخه وأمجاده ومقدراته، وتعبيد المسالك والطرق لاستعادة العاصمة صنعاء والمحافظات المغتصبة من قبل المليشيات الحوثية الايرانية بالحرب وبالسلام .

فخامة الاخ الرئيس..
وللعام الثامن على التوالي يقاسي أبناء تعز الأمرين، حصاراً خانقاً وقتلاً ظالماً والعالم كله يتفرج، وكانت تعز ضمن أولويات اتفاق استكهولم واتفاقات الهدنة المتكررة، لكن الحوثي لم يقم بأي استجابة او وفاء بعهد او عقد، بل على العكس قام بقصف مدينة تعز وقتل اطفالها ونسائها وشيوخها، ونحن على مشارف هدنة رابعة، وسيُعمل نفس النص الذي تضمنته الهدن السابقة دون طائل، ويفترض العالم بضميره وإنسانيته الا يفرط بمثل هذا الحق والعمل الانساني، وإنا لندعوكم في مجلس القيادة الا تقدموا على اي خطوة تجديد قبل أن تفتح طرق تعز ومعابره ويرفع الحصار على تعز من منافذه الثلاثة والا فسوف يسألكم الله والتاريخ والناس إن فرطتم وقبلتم بمواعيد عرقوب .

كما يحثكم مجلس النواب على إيلاء المزيد من الجهود من أجل التخفيف على المواطنين من الأعباء المعيشية، ومكافحة الأثار المترتبة جراء استحواذ المليشيات الحوثية على الموارد الاقتصادية وامتناعها عن صرف المرتبات وصيانة الطرقات ودعم الخدمات التي شهدت تدميراً كبيراً.

إن هذا اليوم المجيد من أيام الكبرياء الوطني يمثل في وجدان كل يمني رمزاً لعظمة هذا الشعب الاصيل وقوة وصلابة جيشه البطل المضحي في سبيل الله والوطن والدين والكرامة محافظين على ما تحقق من إنجازات طموحة، متمسكين بروح سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم والاقتداء بجيلها العظيم، لتظل القوات المسلحة يداً ضاربة وقبضة شديدة.

التحية في هذا اليوم لتحالف دعم الشرعية الدستورية بقيادة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، وولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، تحيةً مقرونةً بالشكر نظير ما يقدمونه من دعم للشعب اليمني على كل مستويات الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والانسانية.

تحية لأولئك الابطال الميامين والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.


كما رفع رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم، برقية تهنئة الى فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضاء المجلس، بمناسبة العيد الوطني الـ 60 لثورة الـ 26 من سبتمبر.

وقال بن دغر في البرقية " يسرني ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه أن نتقدم إليكم ولأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بأحر التهاني بمناسبة العيد الوطني الـ 60 لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962، الثورة التي أخرجت اليمن من ظلمات العصور الوسطى، ووضعته على طريق الحرية والوحدة، وفتحت أمامه آفاقًا كانت مغلقه في عهود الإمامة".

واضاف رئيس مجلس الشورى "خلال 60 عامًا مضت ظن الكثيرون منا أن الثورة ونظامها الجمهوري في مأمن من الارتداد والانقلابات والانحرافات الخطيرة، لكن تقديراتنا لم تكن في محلها، فقد أُخِذ النظام الجمهوري على حين غرة، وعادت الإمامة تطل بوجهها القبيح وتاريخها العنصري الدموي على حياتنا، لقد صدمتنا الأيام بواقع أليم تشكل في سياق تاريخي معقد، وملتبس، وعلينا جميعًا مواجهته والتصدي لعواقبه".

واشار الى أن الأقدار وضعت القيادة السياسية والقوات المسلحة وأبناء الشعب اليمني العظيم، في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا..مؤكداً دعم الجهود للحفاظ على اليمن جمهورياً اتحادياً موحدا.

ولفت الدكتور بن دغر، الى ان خطر الإمامة كما أدركها أحرار اليمن من قبل ليس في عنصريتها وسلاليتها فحسب، بل هو خطر يمتد لينال من الجمهورية نظاماً، والوحدة إرادة وطنية عليا، ويقوض بقائهما، ويعطل إمكانية البناء، ويمنع القوى الفاعلة في المجتمع من أن تمارس دورها في الحياة.

واكد بن دغر، دعم وتأييد مجلس الشورى، لإجراءات مجلس القيادة الرئاسي لتعزيز جهود المقاومة، ومنع مليشيا الحوثي وإيران من تحقيق الأهداف في بلدنا..مباركاً خطوات مجلس القايدة لاستمرار الهدنة، رغم ما يطالها من خروقات من قبل المليشيا، ويحدونا الأمل أن تتحول هذه الهدنة إلى سلام دائم وعادل وشامل، تُحصِّنه مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦.

وقال رئيس مجلس الشورى "ان استمرار الحصار على تعز يمثل جرماً حوثياً لا يغتفر، ونرى في فتح الطرق حولها التزاماً على الحوثيين ينبغي احترامه، بل ينبغي فرضه عليهم، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لتنفيذ اتفاق يقضي بتحرير المختطفين والأسرى، في صفقة تبادلية تشمل الكل مقابل الكل، إحترامًا لآدمية اليمني وإنسانيته".

وعبر بن دغر عن تقديره، للاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين مدونا بأسباب المقاومة والصمود حتى اليوم، وتحية لهم وقد خففت مساعداتهم الإنسانية الإغاثية السخية من آلام شعبنا، وويلات الحرب.