رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني اليوم برقية تهنئة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة عيد الفطر.

وقال البركاني في البرقية" يطيب لي وزملائي في رئاسة مجلس النواب وجميع الأعضاء، أن نهنئكم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم وعلى شعبنا وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بالخير والأمن والسلام.

وإننا لنغتنم هذه المناسبة للتعبير عن سعادتنا البالغة بالإنجاز المتحقق على صعيد المسار الإنساني المتمثل في الإفراج عن عدداً كبيراً من الأسرى وعودتهم إلى عوائلهم وحياتهم الطبيعية، مهنئاً إياهم بنيل حريتهم ومهنئاً عوائلهم بأوبتهم إلى ديارهم.

كما نثمن مواقفهم البطولية وشجاعتهم وصبرهم ومقاومتهم مقاومين وأسرى لعصابة الحوثي، وخرجوا من أسرهم أبطالاً لم تُهد عزائمهم ولم ينالوا من إيمانهم الراسخ بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ودولة المؤسسات.

وهي مناسبة غالية نؤكد من خلالها لشعبنا مضينا على درب النضال الوطني المقدس لاستعادة مؤسساته وعاصمته المغتصبة، وتحريره من براثن الإمامة وبقاياها.

كما نؤكد على دعم مجلس النواب لكل جهودكم في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، سواء عبر مسار السلام أو عبر مسار القوة والحرب، فالسلام مطلبنا وانشودتنا، ولطالما كان السلام قيمة من بين أسمى قيمنا الإنسانية وقيم ثورتنا المباركة، برغم الحرب التي فرضت على شعبنا من قبل العصابة الحوثية والمشروع الإيراني الغادر والمدمر.

نعم يا فخامة الرئيس.. إن السلام العادل والحقيقي هو مطلب الإنسانية جمعا، ولكنه لا يتحقق مع عصابة كذبت وكذبت وكذبت مراراً وتكراراً، ووقعت اتفاقيات لم تنفذ منها اتفاقية واحدة، ولذلك فإن السلام المبتور وحالة الخداع التي جُبل عليها الحوثي قد جربت ماضياً، واكتوى بلظاه شعبنا والقيادات المتعاقبة التي أبدت حسن النوايا منذ بداية ظهور هذا الشر ولكن دون جدوى.

وهنا يا فخامة الرئيس.. ولقد حملكم الشعب أثقل الأمانة والمسؤولية، متوسماً فيكم وزملائكم في مجلس القيادة أن تؤدوا دوركم الوطني في أحلك مراحله التاريخية، والوصول به إلى بر الأمان.

ولا يخالجنا الشك في أنكم ماضون بأقدام ثابتة وقلوب يقظة نحو الهدف المنشود، وتحقيق السلام العادل والمتين الذي يحفظ للشعب نظامه الجمهوري وبنائه الاجتماعي، الذي يشعر فيه جميع المواطنين بأنهم قادرون على التعايش والازدهار ضمن نسيج واحد، يُعامل فيه جميع الناس على قدم المساواة تحت سيادة القانون والدستور، لا تستحوذ فيه فئة على المصالح استناداً إلى عرقها، ولا يحرم فيه مواطن من حقوقه بسبب سلالته أو منطقته، بل سلام يضمن لجميع أبناء اليمن المساواة في الحقوق والواجبات.

الأخ الرئيس..
الإخوة أعضاء مجلس القيادة..
إننا ونحن نبارك ذاك التقدم الذي تم إحرازه على طريق بناء الثقة لإحلال السلام فإن مجلس النواب يشدد وبقوة على أهمية إيلاء الحالة المعيشية للمواطنين جل اهتمامكم، من خلال العمل على تعزيز قدرة الخدمات الأساسية، وتحسين سبل العيش الكريم ومحاربة الاختلالات الإدارية والمالية أينما وجدت.

وبهذه المناسبة نحيي بإجلال أبناءنا وإخواننا أبطال القوات المسلحة والجيش الوطني والأمن ورجال القبائل والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال، الذين يعيدون كتابة التاريخ بدمائهم الزكية، ويسطرون أروع البطولات من أجل استعادة الدولة وإحلال الأمن والاستقرار في اليمن.
أدعو الله أن يمتعكم بدوام الصحة ويعينكم على القيام بمهامكم الوطنية على خير وجه.