الرئيسية - محليات - الصحفيون المحررون يروون قصص التعذيب الذي طالهم في سجون مليشيا الحوثي  
الصحفيون المحررون يروون قصص التعذيب الذي طالهم في سجون مليشيا الحوثي  
الساعة 11:44 مساءً الثورة نت/ عبدالله العطار

نظمت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، اليوم بمأرب، جلسة استماع للصحفيين الأربعة المحررين من سجون مليشيا الحوثي الانقلابية بعد ثمان سنوات من الاختطاف، ضمن صفقة تبادل المختطفين والأسرى التي تمت في الشهر الماضي برعاية أممية، بحضور عدد من مراسلي وسائل الاعلام وممثلي منظمات إنسانية وحقوقية لتسجيل شهاداتهم، وتوثيق حالاتهم. 

وقد قدم الصحفيون المختطفون (أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبدالخالق عمران) في الجلسة شهاداتهم الموجزة عن الانتهاكات والتعذيب الذي  تعرضوا له منذ  اللحظات الأولى لاختطافهم ،على مدى ثمان سنوات حتى الافراج عنهم.

كما طرح المختطفون الأربعة نبذة مقتضبة عن أبرز صور التعذيب الجسدي والنفسي، التي تعرضوا لها منذ وهلة اعتقالهم، وفي السجون، اهمها التعليق والضرب بالعصي والايادي والاقدام، والصعق، أثناء جلسات التحقيق، التي تستمر لعدة ايام، دون نوم أو أكل أو شرب، على الراس، والوجه والعمود الفقري والكلى والقفص الصدري، ومفاصل وعظام الايادي والأرجل، ما تسبب في اعتلال صحتهم وتوريثهم أمراضا طويلة الأمد، وصعقهم بالكهرباء، وسجنهم في غرف انفرادية مظلمة لأشهر عدة، فضلا عن وضعهم في زنازين تسمى بالضغاطات بعد جلسات التعذيب، كما عرضوا عددا من آثار التعذيب التي مازالت واضحة على اجسادهم النحيلة.

وأشار المختطفون إلى أساليب التعذيب النفسي والجسدي التي كانوا يتعرضون لها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية،  ولترهيب والسب والتهديد بالقتل والتصفية، لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، إلى جانب حرمانهم من النوم والأكل والشرب، واعطائهم في السجون طعاما وماء ملوثا، وحرمانهم من استخدام المرافق الصحية ، واخفائهم قسريا لسنوات عن اسرهم، ومنع زيارات أسرهم وابتزازهم وأهاليهم، فضلا عن محاكمتهم  بمحاكم هزلية وإصدار قرارات بإعدامهم.

وأكدوا أن مليشيا الحوثي التي مارست عليهم كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والتي أدت إلى إصابتهم بأمراض مختلفة ومزمنة، تعمدت أيضاً من حرمانهم من العلاج، أو السماح بدخول العلاج لهم، كما أخذ مشرفو المليشيا في السجون العديد من الحوالات المالية للسجناء من أهاليهم التي كانوا يضغطون على السجناء للاتصال بأهاليهم لإرسالها لهم باسم المشرفين، من أجل شراء بعض احتياجاتهم من الأكل وبعض الأدوية المسكنة، إلا أن المشرفين يسطون عليها.

وتطرقوا إلى الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل لجنة الأسرى بعد تسلمها لهم كونهم يجري التفاوض على الإفراج عنهم حيث استمرت التحقيقات معهم وضربهم، وتعرض البعض منهم  إلى الدوس بالأقدام والصفع، من قبل المشرفين للمليشيا خاصة المدعو عبدالقادر المرتضى بهدف إذلالهم.

وطالبوا الحكومات والمنظمات والمؤسسات، ونقابات الصحفيين، لإيصال صوتهم، والاقتصاص لهم من خلال رفع قضيتهم في المحافل الدولية، ومحاكمة ومحاسبة المليشيا على جرائمها بحقهم، وحق جميع السجناء، والمختطفين.