الرئيسية - عربي ودولي - الخارجية المصرية: المساعدات الإنسانية إلى غزة تواجه مشكلات لوجستية وتعقيدات إسرائيلية
الخارجية المصرية: المساعدات الإنسانية إلى غزة تواجه مشكلات لوجستية وتعقيدات إسرائيلية
الساعة 08:27 مساءً الثورة نت../ وكالات

أكدت مصر أن نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تواجه مشكلات لوجستية يفرضها جانب الاحتلال الإسرائيلي، بينها اشتراط تفتيش الحافلات بمعبر "نيتسانا"، وأن الاحتلال الإسرائيلي يتشدد بشكل ملحوظ في إجراءات تفتيش الشاحنات وترفض دخول المساعدات بادعاءات أمنية.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، رداً على استفسارات مراسلي عدد من الصحف ووكالات الأنباء الغربية حول أسباب تأخر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من الوضع الإنساني المتأزم في القطاع وتكدس قوافل المساعدات على الجانب المصري، اليوم السبت، إنه "من المؤسف أن عملية نقل المساعدات إلى القطاع تواجه مشكلات لوجيستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي، حيث يشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر "نيتسانا" المقابل لمعبر العوجة المصري".

وأوضح البيان أن "الشاحنات تتوجه بعد التفتيش في معبر "نيتسان" إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح".

وتابع "هذه العملية تخلق أعباءً بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات بشكل كبير".

وكشف الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أنه قد لوحظ وجود تشدد كبير من الجانب الإسرائيلي في إجراءات التفتيش، بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية وادعاءات أمنية مختلفة، فضلاً عن البطء في إجراءات التفتيش، والتصعيد العسكري المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وأكد أبو زيد أن على جميع الأطراف أن تدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن العراقيل الإسرائيلية هي التي تعيق نفاذ المساعدات.

وأعلن المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، رامي الناظر، اليوم، أن هناك 1000 شاحنة مساعدات إنسانية جاهزة لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح لإغاثة الأهالي هناك.

وأوضح الناظر، في مؤتمر صحافي اليوم السبت في مقر الهلال الأحمر بالقاهرة، أن "هناك أكثر من 1000 شاحنة مساعدات إنسانية تنتظر الدخول إلى غزة، عبر معبر رفح"، مؤكدا أن عدد الشاحنات التي عبرت بالفعل حتى الآن بلغ 84 شاحنة، على الرغم من العدد صغير بالنسبة للاحتياجات التي يتطلبها القطاع خلال الأزمة.