افتتح صباح اليوم، فعاليات معرض الصين الدولي للخزف في مقاطعة جينغدهتشن، والذي يقام هذا العام تحت شعار "كرنفال الخزف 1819"، ليشكل منصة عالمية رائدة لتبادل الحضارات في مجال الخزف ودمج التجارة والاستثمار والثقافة.

ويشهد المعرض هذا العام مستوى قياسياً من المشاركة الدولية، حيث استقطب 841 فناناً أجنبياً من 42 دولة حول العالم، بالإضافة إلى علامات تجارية معروفة من أكثر من 30 دولة. وبلغ عدد الضيوف الأجانب أكثر من 1000 ضيف، مسجلاً زيادة بنحو 10% عن الدورة السابقة، مما يؤكد المكانة المتنامية للمعرض على الساحة الدولية.

وتتضمن فعاليات "كرنفال الخزف 1819" سلسلة مبتكرة من الأنشطة المتنوعة، تشمل مواكب العربات المزينة بالزهور، ومنح جوائز جينغدهتشن الكبرى للخزف، وليالي السمر، وأسواق المنتجات الثقافية الإبداعية المميزة. وتهدف هذه الأنشطة إلى إبراز التراث الغني للخزف الصيني وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين المشاركين.

ولتعزيز الحوار حول مستقبل صناعة الخزف وتبادل الحضارات، استضاف المعرض الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي لـ 15 دولة. وحضر الفعالية رئيس المجلس العالمي للحرف اليدوية، ونائب رئيس الجمعية الدولية للفخار، و35 خبيراً وأكاديمياً رفيع المستوى عالمياً في مجال الخزف. وصحفيون أجانب من 16 دولة، قدموا إلى جينغدهتشن للمشاركة في التباحث المشترك حول آفاق صناعة الخزف العالمية.

ويُعد معرض الصين الدولي للخزف في جينغدهتشن منصة مهمة تدمج التجارة والاستثمار والثقافة، وتسهل التبادلات الثقافية الدولية للسيراميك، وتعرض تجارة السيراميك العالمية، وتسهم في تعزيز صناعة السيراميك في جميع أنحاء العالم.

وتُعرف جينغدهتشن بـ "عاصمة الخزف الألفية"، حيث يمثل "نار الفرن" روح المدينة، بينما يُعتبر الحرفيون العمود الفقري لهذه الصناعة واهتمام الحرفيين المهرة بالاستكشاف والحفاظ على التراث، تتمتع المدينة بتاريخ يمتد لأكثر من 2000 عام في إنتاج الخزف، فضلًا عن تاريخ يفوق 1000 عام للأفران الإمبراطورية، كما كانت جينغدهتشن لمدة تزيد عن 600 عام فرنًا حصريًا لتصنيع البلاط الإمبراطوري. ومع انطلاق المعرض، تتوجه الأنظار نحو هذه المدينة لتسليط الضوء على تاريخها الغني وإرثها الحضاري الفريد، وفقاً لما أوضحه مسؤولون في المدينة.