مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين مجلس القضاء الأعلى يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات محافظتي تعز وحضرموت تدشين حملة التحصين ضد الحصبة بالحديدة واجتماع يناقش الوضع الصحي بالمحافظة الوزير الوصابي والمحافظ بن ماضي والسفير الكوري يدشنان بالمكلا معمل وقسم الطاقة المتجددة شركة بترومسيلة تُعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير زيت الوقود الثقيل (المازوت) وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب
شاركت بلادنا في افتتاح اعمال الدورة الرابعة لمؤتمر انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط، الذي بدأ اليوم في مقر هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية ويستمر خمسة أيام برئاسة دولة ليبيا الشقيقة.
والقى مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، كلمة بلادنا، التي أشار فيها إلى أن إنعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف دولية جيوسياسية أكثر تعقيداً وخطورة خاصة بعد التصريح السافر وغير المسئول الذي ادلى به وزير التراث بدولة الإحتلال الاسرائيلي، بأن احد الحلول المطروحة للتعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة هو القاء قنبلة نووية.. مؤكداً أن هذا التصريح يمثل تهديداً خطيراً للسلم والامن الإقليمي والدولي، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ومنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، ويعد اعترافا بحيازة إسرائيل لأسلحة نووية وهو ما كانت تنكره من قبل .
وأضاف أن هذا الأمر يؤكد على أهمية هذا المؤتمر أكثر من أي وقت مضى للوصول الى منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وتجنيبها ويلات الحروب والصراعات، وبما يحقق الامن والاستقرار والازدهار لدولها وشعوبها.
وجدد السفير السعدي إدانة بلادنا واستنكارها بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر على غزة وما أسفر عنه من تدمير للبنية التحية واستهداف للمدنيين العزل خاصة النساء والأطفال بدون تمييز وكذا قطع الماء والكهرباء والغذاء عن سكان قطاع غزة، معتبراً ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة تطهير عرقي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقانون حقوق الانسان الدولي والقانون الانساني الدولي وكل الأعراف والمواثيق الدولية والاخلاقية.
كما جدد السفير السعدي الدعوة الى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية دون عراقيل أو قيود وحماية المدنيين والبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والأطقم الطبية ودور العبادة، وعبرت عن رفض اليمن للتهجير القسري للفلسطينين خارج قطاع غزة .
وأكد التزام اليمن بمبادئ وأهداف نزع هذا السلاح، وعدم الانتشار النووي وايمانا منها بأن حيازة وتطوير الأسلحة النووية إنما يشكل تهديداً للأمن والسلم الاقليمي والدولي وتأييدها كافة المبادرات الرامية إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية وإنشاء مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اختلالاً في موازين القوى بين أطرافها ووجود أنشطة نووية غير خاضعة لمنظومة عدم الانتشار النووي، مما سبب حالة مزمنة من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعد أمراً هاماً لدول المنطقة في سبيل انشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الأوسط، لكنه ليس بديلاً عن قرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 1995 الخاص بالشرق الاوسط، والذي أكد على إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وباقي اسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط وإنما مكملا وموازياً له.
وشدد على أهمية مشاركة كل دول منطقة الشرق الأوسط والدول المعنية في هذا المؤتمر ولاسيما إسرائيل التي لا تزال تتحدى المجتمع الدولي عبر رفضها الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وعدم اخضاع كافة منشآتها النووية لاتفاق الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضها لجميع المبادرات الدولية الهادفة إلى تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط.
وعبرت كلمة اليمن عن القلق البالغ من التحديات التي تواجه التنفيذ الكامل لخطة العمل الشامل المشتركة الموقعة مع ايران ، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها ايران للخطة، عبر زيادة نسب تخصيب اليورانيوم الى مستويات بالغة الخطورة ومضاعفة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتعطيل أنشطة التحقق والرصد الذي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما يخالف قرار مجلس الدولي رقم 2231 لعام 2015 وقيامها بإعادة فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الموقع مع الوكالة.
وأعربت عن شكوكها من استغلال ايران للازمات التي تعيشها المنطقة والعالم إيران لتطوير برنامجها النووي لأغراض غير سلمية، مجددة التأكيد على على أهمية ابرام اتفاق جديد مع إيران يتضمن إجراءات حازمة لإزالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامجها النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في شئون دول الاقليم.
كما أكدت الكلمة على الحق الأصيل غير القابل للتصرف لجميع الدول في الاستفادة من التكنولوجيا النووية في الاغراض السلمية كما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وعدم إخضاع هذا الحق لأية قيود سياسية، مشددة على ضرورة الالتزام الكامل بالضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقوية دورها باعتبارها الركيزة الأساسية لمعاهدة عدم الانتشار النووي.
وحثت الكلمة باقي الدول الوديعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي والراعية لقرار 1995 الخاص بالشرق الأوسط التي لم تشارك في هذا المؤتمر الى مراجعة موقفها والمشاركة في المؤتمر، وبما يسهم في المضي قدما نحو تحقيق الامن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة من العالم، مؤكدة أنه لا يمكن القبول بأن يسود الاستقرار في باقي العالم، فيما لا تزال هذه المنطقة تعاني من الصراع والعنف ويظل شبح الحرب زائراً مقيماً فيها لا افق لمغادرته في المنطقة.