شارك عضو مجلس النواب المهندس علي العنسي، في أعمال الاجتماع البرلماني الدولي المنعقد بمناسبة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والمقام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك بمشاركة رؤساء البرلمانات ورؤساء الوفود.

وخلال الإجتماع، أكد المهندس علي العنسي على أن اليمن من الدول الأكثر تأثيراً بالتغيرات المناخية.. مشيراً أن المناطق الساحلية والجزر قد شهدت إعصارات مدارية أضرت بالبنية التحتية في عدة محافظات منها، حضرموت وسقطرى وآخرها إعصار ” تيج ” الذي تسبب بأضرار كبيرة في محافظة المهرة، وفي مناطق أخرى من اليمن شهدت تغيرات مناخية أدت إلى حدوث حالة جفاف واسعة كان لها تأثيرا ً على المزارعين.

وأشار في كلمته إل أن اليمن لا يستفيد من صندوق تعويض الخسائر نتيجة التغيرات المناخية ويفتقد إلى كل مقومات الدعم في سبيل مواجهة هذه التغيرات والتقليل من مخاطرها.. مشيراً إلى أن الاجتماع البرلماني المصاحب لمؤتمر المناخ COP28 ونتائجه تعد إضافة هامة على صعيد العمل البرلماني الدولي تجاه استحقاقات العمل المناخي بالتعاون مع الخبراء وصناع القرار العالميين.

وطالب بأن يخرج هذا المؤتمر بنتائج تدفع المجتمع الدولي للقيام بمسؤوليته ومواجهة التغيرات المناخية لخفض الانبعاث الحراري المسبب للتغيرات المناخية مشدداً على ضرورة إنشاء صندوق تعويض الخسائر لدعم الدول الفقيرة والأشد فقراً لما لحق بها من أضرار فادحة جراء تغيرات المناخ.

ودعا العنسي، الضمير العالمي بأن يتضامن مع أهل غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم التي تتعرض له هذه المدينة من آلاف الاطنان من القنابل المحرمة دولياً وما لحق بالسكان من قتل ودمار مؤكداً على موقف مجلس النواب اليمني الثابت من القضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان وإنهاء الحرب وإنقاذ أطفال ونساء ومواطني غزة من العدوان الغاشم وأن يكون للعالم وقفة صادقة مع غزة.

واعتمد الاجتماع البرلماني المصاحب للدورة الثامنة والعشرين عدة نقاط أهمها: تعزيز الأدوار التشريعية والرقابية لتشجيع الحكومات على تنفيذ نتائج أول مراجعة عالمية من خلال تحديث المساهمات المحددة على المستوى الوطني وتعزيزها، وعكس مسؤولياتها المشتركة ودعم التنفيذ الفعال لاستراتيجيات خفض الانبعاثات والتخفيف منها، وتعزيز مبادرات الاقتصاد الأخضر، وممارسات التكنولوجيا النظيفة والممارسات المستدامة.

والتأكيد على أهمية الدور المهم للاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز العلاقات بين أعضاء البرلمانات من خلال مشاركة أفضل الممارسات في تشريع المناخ وتنفيذ السياسة وذلك في سياق المؤتمرات والاجتماعات المختلفة ذات الصلة.

وتضمنت الوثيقة الالتزام بمراجعة توصيات الاجتماع البرلماني في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال الاجتماع البرلماني التالي في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في العام 2024.

وأعربت الوفود المشاركة في الاجتماع البرلماني المصاحب للدورة الثامنة والعشرين المؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عن سعادتها بهذا التنظيم والتجهيز لمؤتمر المناخ، وشكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمجلس الوطني الاتحادي لاستضافة هذا الاجتماع البرلماني العالمي، والذي يأتي في وقت ندرك فيه جميعاً مدى أهمية حشد الجهود العالمية على كافة الصعد للتصدي لظاهرة تغير المناخ ولتداعياتها السلبية.