قال نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، إن الثبات والصمود والاستمرار في ميدان المعركة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية هو الضامن الحقيقي للسلام.

وأوضح البحر خلال محاضرة ألقاها على منتسبي دورة المدفعية بالمركز التدريبي بقيادة محور تعز، أن الصمود والاستمرار في ميدان المعركة، هو الضامن للسلام الحقيقي الشامل والمستدام لاستعادة الدولة ولنيل الحرية والكرامة والحفاظ علي هويتنا العربية والجمهورية وتحقيق الأهداف.

ونقل موقع " سبتمبرنت" عن العقيد البحر قوله" أن الثبات والصمود الذي يغير المعادلات الداخلية والخارجية لن يتحقق إلا بعقيدة ايمانية وقتالية سليمة وايمان راسخ بالقضية الوطنية وعدالتها وبالحق والعدل والقيم النبيلة وبمبادئ الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر فهي أمانة الاباء والاجداد لثوارهم من الأبناء والأحفاد يجب الحفاظ عليها والحرص عليها لأنها واجبنا الديني والوطني والدستوري والاخلاقي".

ونبه العقيد البحر، إلى خطورة تفكيك النسيج الاجتماعي وإثارة النعرات الجاهلية المناطقية أو القبلية أو الحزبية الممقوتة والمنتنة والمرفوضة والتي قضت عليها الثورة وانتشار العلم والوعي وخطورة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، موضحا أن هذا السلوك انتهجه الاستعمار والاستبداد كما انتهجته مختلف المليشيات وخاصة مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأكد نائب رئيس التوجيه بمحور تعز على أن “معركتنا مستمرة والدليل على ذلك الشهداء والجرحى الذين يرتقون ونزفهم كل يوم”.

وشدد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والاستعداد والبقاء في حالة الجاهزية العالية وعدم الركون إلى ما يسمى مفاوضات أو مبادرات السلام أو الهدنة أو غيرها، مذكّرا بطبيعة الإمامة وأيدولوجيتها المتمثلة بنسختها الحوثية الإرهابية التي لاتؤمن بالسلام ولا تقبل التعايش أو الشراكة مع اليمنيين ولا تؤمن إلا بالقوة والقوة فقط ولا يمكن اخضاعها للسلام العادل والشامل والمستدام إلا بالمقاومة المسلحة.

وأكد البحر أن الشعب اليمني بجيشه ومقاومته، قادر على الانتصار وتحرير اليمن من المليشيات الحوثية الارهابية، مستشهدا على ذلك بانتصار المقاومة الشعبية اليمنية في شمال الوطن وجنوبه وتحريرها للبلاد من ابشع استبداد كهنوتي سلالي ومن أقوى وأبطش استعمار أجنبى، في إشارة إلى إسقاط الإمامة شمالا عام 1962، والاستعمار البريطاني جنوبا في العام التالي.

ولفت في المحاضرة التي حضرها العميد الركن عبدالله المحزفي قائد دورة المدفعية رئيس شعبة استطلاع المحور، إلى أن نضالات الشعوب تنتهي دائما بالتحرير مهما كانت العوائق.

وتطرق البحر في المحاضرة إلى معركة الوعي، مؤكدا أن “معرفة العدو نصف تدميره”، مشددًا على ضرورة تصحيح المفاهيم والارتقاء بالوعي “فالوعي والتصور السليم هما الطريق نحو تحرير الأرض من المستعمر والمستبد على حد سواء”.