بدأت في محافظة مأرب، اليوم، فعاليات الملتقى الأول لدعم ومناصرة ضحايا الألغام بمحافظة مأرب ضمن برنامج ركائز السلام، وسُبل التعاون بين المنظمات والجهات ذات العلاقة، ينظمه على مدى يومين مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، ومنظمة حماية للتوجه المدني (HOCO) تحت شعار "معا لبناء السلام ودمج ضحايا الألغام". 
وفي افتتاح الملتقى أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، أهمية دمج ضحايا الألغام، والالتفات لمعاناتهم.. داعيا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مناصرة ضحايا الألغام من المدنيين المنسيين الذين يتزايدون يوميا بسبب قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بزراعة الألغام بكثافة والتفنن في صناعتها بأشكال مختلفة في كل مكان، وتفخيخ البشر والحجر، وسعيها نحو إعادة الإنسان اليمني إلى حقبة الاستعباد، ومرحلة الاستبداد.
وأشار إلى أن المليشيا لم تألُ جهدا في استهداف أبناء الشعب اليمني في كل مكان، وقيامها بتعمد زراعة الألغام في مناطق المدنيين، حيث خلفت أفعالها المآسي والفظائع، وحمّلت اليمن عبئا ثقيلا ستمتد آثاره لأجيال ،في الحاضر والمستقبل ... مشيرا إلى إعاقة تلك الألغام الحوثية عودة النازحين إلى منازلهم في كثير من المناطق والقرى بعد تحريرها.
وأشاد مفتاح، بدور البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) والبرنامج اليمني والوحدات الهندسية العسكرية وغيرها من المنظمات التي تقوم بدور المنقذ للحياة ، في نزع العديد من الألغام وتطهير بعض الحقول والطرقات، في عدد من محافظات الجمهورية ومنها مأرب، وإنقاذ العديد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا مشروع ضحايا لهذه الألغام التي تترصدهم.
وفي الفعالية ألقيت عدد من الكلمات والمداخلات لكل من مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمأرب، عبدربه جديع، والقاضية ضياء محيرز، والدكتور علي التام رئيس منظمة حماية، أكدت في مجملها أن ضحايا الألغام يمرون بحالة سيئة  من القلق والاكتئاب والشعور بالتهميش المتعمد ،وأن هذأ الملتقى سيكون نافذة للاستماع لهمومهم وإيصال أصواتهم ومؤازرتهم، وتشبيك العلاقة بين الضحايا والجهات ذات العلاقة.
وأشارت الكلمات إلى أن هناك قضايا نوعية مرصودة في انتهاكات الألغام من قتل وتفجير، داعية المنظمات إلى رصدها وإلقاء الضوء على هذه الانتهاكات ومايترتب عليها، وتنشيط برامج التوعية، وإرسال رسائل توعوية للتحذير من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب بشتى أنواعها.
وفي الفعالية استمع الحضور لعدد من شهادات ضحايا الألغام في اليمن بشكل عام ومحافظة مأرب بشكل خاص، حيث استعرض الضحايا من الرجال والنساء والأطفال من مديريات محافظة مأرب، تفاصيل الحوادث التي أدت لبتر أطرافهم وإعاقتهم الدائمة، وقتل أقاربهم ،وطبيعة الأماكن التي انفجرت بها تلك الالغام.