الرئيسية - تقارير وحوارات - وزراء: ثورة 14 أكتوبر علامة فارقة ومصدر إلهام لكل المشاريع الوطنية الجامعة
وزراء: ثورة 14 أكتوبر علامة فارقة ومصدر إلهام لكل المشاريع الوطنية الجامعة
الساعة 03:42 مساءً الثورة نت/ الأخبار

أكد عدد من الوزراء، أن ثورة الـ14 أكتوبر، تعد علامة فارقة في حياة أبناء الشعب اليمني وستظل مصدر إلهام لكل المشاريع الوطنية الجامعة، وعيداً وطنياً يُحتفل به كل عام.. مشيرين إلى الانجازات الوطنية الكبيرة التي تحققت عقب الثورة الأكتوبرية في مختلف المجالات.

وأشاد الوزراء في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الـ٦١ لثورة الـ١٤ من أكتوبر الخالدة، بالمواقف البطولية المشرفة التي جسدها الأبطال الثوار من خلال إشعال الثورة المباركة من أعالي قمم جبال ردفان الأبية والتي كللت جهودهم بالانتصارات الكبيرة وطرد المستعمر البريطاني وتحقيق الاستقلال الناجز في الـ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م.

وقال وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، "ان ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تعد نقطة تحوّل في حياة شعبنا الذي ذاق شتى صنوف العذاب خلال حقبة الاستعمار، واستطاع من خلال التضحيات الجسيمة تتويج تلك الانتصارات العظيمة في الـ30 من نوفمبر 1967م، برحيل آخر جندي بريطاني عن بلادنا".. مشيراً إلى أن هذه الثورة أخذت الزخم التحرري وامتداداً للثورات التي شهدها الوطن العربي من شرقه لمغربه التي بدأت منذ أن ظهر الفكر النضالي القومي العربي لمواجهة قوات الاستعمار المحتل.

وأضاف وزير النفط والمعادن "من أبرز نتائج ثورة ١٤ اكتوبر أن المقاومة الذي أظهرها المناضلين في جبهات النضال استطاعت زعزعة سياسة وخطط المحتل واقناعه بأن الشعب لن يرضخ لكل المحاولات".. لافتاً إلى أن المحتل البغيض اتبع سياسة عنصرية مقيته، تقوم على تمزيق المناطق في جنوب البلاد، وتقسيمه الى دويلات ومشائخ وسلطنات بهدف اضعاف قوته ووحدته.

وأشار الوزير الشماسي، إلى رفض الشعب ومن خلفهم الأحرار والمناضلين لسياسة الاحتلال التي قامت على نهب خيرات البلاد، واستغلال مواردها وتجزئته، وخنق الحريات وملاحقة الاحرار ومن يواليهم.. مؤكداً أنه في خضم ما افرزته المرحلة الراهنة التي تشهدها بلادنا يستدعي علينا الحفاظ على مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر وذكرى استقلال نوفمبر المجيد، والعمل جميعاً على وحدة الموقف والتعاضد في المعركة المشتركة لاستعادة الدولة ومؤسساتها الدستورية وتحقيق النصر وهزيمة المشروع السلالي الكهنوتي البغيض.. مشيراً إلى أن التحولات التي شهدتها اليمن أرضاً وإنسانًا ما كانت لتتحقق لولا التضحيات الجسام التي اجترحها الثوار الأبطال، الذين رووا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية ورسموا المستقبل المشرق لليمن.

فيما أكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، أن ثورة 14 أكتوبر ثورة عظيمة لشعب عظيم، وكان لها دور محوري في بناء جمهورية اليمن الديمقراطية، بعد الاستقلال.

وأشار الوزير الشرجبي، إلى أن الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر انطلقت من جبال ردفان، وتلتها عمليات ثورية وفدائية ضد الاحتلال البريطاني بالتزامن مع التفاف شعبي كبير، في مختلف مدن الجنوب اليمني، حيث تم في تلك المرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والذي اجبر الاستعمار على خروجه في العام 1967.

وتطرق وزير المياه والبيئة، إلى الانجازات التي حققتها الثورة من خلال إرساء دعائم دولة حديثة، ومجانية التعليم والصحة، والحق في العمل، بالإضافة إلى القوانين الحديثة فيما يتعلق بقانون الأسرة وكافة القوانين الاخرى التي كانت مواكبة لتلك المرحلة عقب الاستقلال.

وقال "لم يكن ممكناً نجاح الثورة حينها، لولا صلابة وإرادة الثوار في الانتصار العظيم الناجز، حيث اتبعت القوات البريطانية في هجومها على مناطق ردفان سياسة الأرض المحروقة، وخلفت كارثة إنسانية فضيعة، ونتذكر إن احد أعضاء مجلس العموم البريطاني ادان تلك الاعمال اللا إنسانية، واستمرت وتيرة الثورة حوالي أربع سنوات حتى حقق أبطال ثورة أكتوبر، بصمودهم الأسطورية أمام الآلة العسكرية للمستعمر، أول أهداف الثورة المتمثلة بتحرير جنوب اليمن".

وقال زير الزراعة والري والثورة السمكية، سالم السقطري، "في الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر، نستحضر نضالات الأجداد التي انطلقت من جبال ردفان، وما زالت جذوتها مشتعلة بتضحيات الأبطال في كل ميادين الشرف".

وأضاف "رغم التحديات، تظل قيم الثورة راسخة في قلوب الأجيال التي تواصل مسيرة الآباء في الصمود والتضحية وذلك تأكيدًا لتجسيد الهوية والفكر التحرري وروح الوطن والثورة، إذ يتجدد العطاء على خطى الشهداء، لتبقى روح أكتوبر مشعلًا ينير درب الحرية والكرامة".

وأكد وزير الأوقاف والارشاد، الدكتور محمد شبيبة، على أهمية ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين وإدراك الشعب اليمني لعظمتيهما، ومدى الارتباط الوثيق بينهما، ودورهما في الانعتاق من ربقة الظلم والاستبداد والاستعمار، وأغلال الإمامة التي كانت بمثابة بطانة للاستعمار.

وتطرق الوزير شبيبة، إلى احتفالات ابناء الشعب اليمني بأعياد الثورتين المجيدتين، وسط زخم ثوري غير مسبوق على امتداد خارطة البلاد، بما في ذلك المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، رغم البطش والتنكيل وحملات الاختطاف التي لم تتوقف.

وقال وزير الأوقاف والإرشاد "لقد عبّر اليمنيون عن احتفائهم بالمناسبة وأوقدوا شعلة الثورة فوق منازلهم وعلى المرتفعات وهو تعبير حقيقي وذكي وراقٍ عن رفضهم لعودة الإمامة بنسختها الحوثية المتوحشة التي ظهرت حقيقتها والتي لم تتوقف يومًا عن جرائم القتل والتنكيل والاختطاف والتجويع والإفقار ومصادرة الحقوق وسحق كرامة الإنسان اليمني".

وأضاف "رغم محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية طمس معالم ثورة سبتمبر وتجريف الهوية الوطنية ومحاولة إحلال مكانها الهوية الطائفية الإيرانية إلا أنها لم تفلح في وأد الانتماء لقيم الثورة ولم تتمكن من مواجهة هذا الطوفان السبتمبري الجارف الذي يتنامى عامًا بعد عام، نظرًا لإدراك اليمنيين العميق بأهمية ثورتي سبتمبر وأكتوبر وضرورة التمسك بهما لحماية المكتسبات الوطنية التي راكموها على مدى عقود من التضحيات وصولا إلى هذه اللحظة الراهنة".

ونوه الوزير شبيبة، إلى قيم سبتمبر وأكتوبر وأدوار القوى الجمهورية الوطنية في محاربة جهل التخلف الإمامي ونظيره المستعمر الغازي.