الرئيسية - محليات - تقرير الخبراء يكشف عن تأجيل جهود استكمال إنقاذ سفينة "صافر" بسبب تصعيد الحوثيين ويحذّر من مخاطر بيئية
تقرير الخبراء يكشف عن تأجيل جهود استكمال إنقاذ سفينة "صافر" بسبب تصعيد الحوثيين ويحذّر من مخاطر بيئية
الساعة 06:48 مساءً الثورة نت/ الأخبار

كشف فريق الخبراء البارزين المعني باليمن، عن "تأجيل المهام المتبقية" لإنقاذ سفينة صافر النفطية العائمة قبالة سواحل محافظة الحديدة، بسبب تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في البحر الأحمر.

وقال الفريق الأممي، في تقريره السنوي الأخير، إنه "لا تزال سفينة التخزين والتفريغ العائمة صافر (Safer) راسية في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، إلى جانب سفينة اليمن (MOST Yemen) (S/2023/833، الفقرات 51-54)". 

وأضاف: "نُقل ما يقرب من 1,1 مليون برميل من النفط الخام من سفينة التخزين والتفريغ العائمة صافر إلى سفينة اليمن في الفترة من 25 تموز/يوليه إلى 25 آب/أغسطس 2023". 

وسُجّلت سفينة اليمن في ليبريا تحت اسم نوتيكا (Nautica) ورفعت علم ليبريا. ومع ذلك، فحتى بعد انتهاء سريان ذلك التسجيل، لم تُسجل السفينة تحت العلم اليمني، وفق التقرير. 

وأكد فريق الخبراء، أن “التطورات الجارية في البحر الأحمر أدت إلى تأجيل المهام المتبقية”. ويشمل ذلك “إرجاء إزالة سفينة التخزين والتفريغ العائمة صافر من اليمن لإعادة تدويرها والتخلص منها”. بالإضافة إلى “تأجيل شراء الصندل والمعدات المرتبطة به اللازمين لإتمام عملية إنقاذ السفينة”. 

ووفق الفريق فإنه “لم يُتخذ أي قرار حتى الآن بشأن الاستفادة من قيمة الخردة لسفينة التخزين والتفريغ العائمة صافر ومن عائدات بيع النفط المخزن في سفينة اليمن”. 

وذكر فريق الخبراء الدوليين أنه تلقى معلومات تؤكد فرض الحوثيين “السيطرة الكاملة على منطقة عمليات السفينتين وعيّنوا طاقما للإشراف على العمليات على متن السفينة الجديدة اليمن”. 

ونقل الفريق الأممي عن ممثل شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، وهي الشركة المالكة لسفينة التخزين والتفريغ العائمة صافر، قوله إن الشركة ليس لها دور في تدريب الطاقم التابع للحوثيين والإشراف عليه، مؤكدًا أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن أي عواقب ناجمة عن هذا الترتيب.

وبالنظر إلى الوضع المتدهور في منطقة البحر الأحمر وإلى فرض الحوثيين سيطرتهم على الموقع، قال فريق الخبراء إن “هناك مخاوف كبيرة بشأن خطر وقوع أضرار بيئية”. 

وقال: “إذا أُصيبت السفينتان بأضرار، قد يحدث تسرب نفطي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على البيئة البحرية وسكان المناطق الساحلية، الذين يعتمد الكثير منهم على صيد الأسماك بشكل كبير لكسب سبل عيشهم”.

وشيدت الناقلة صافر في عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، وتم تحويلها بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة، وترسو على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة. 

وتحمل "صافر" ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، وتمنع مليشيا الحوثي عمليات الصيانة الدورية للسفينة منذ العام 2015، ما يهدد بانفجارها أو انسكاب المخزون النفطي منها وينذر بكارثة بيئية كبيرة تهدد اليمن والمنطقة.