الرئيسية - محليات - الوكيل على الحماطي: تحرير صعدة مفتاح الطريق لاستعادة الدولة (حوار)
الوكيل على الحماطي: تحرير صعدة مفتاح الطريق لاستعادة الدولة (حوار)
الساعة 03:59 مساءً الثورة نت/ حوار: محمد الجعماني 

- تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية اعتراف دولي متأخر بحقيقة المشروع الحوثي
- هجّرت مليشيا الحوثي 187 ألف من أبناء صعدة ونهبت أكثر من 500 منزل واستولت على 555 مزرعة. 
- اختطفت أكثر من 3567 من أهالي صعدة منهم 530 مخفي قسريًا. 
- فجرت 65 مدرسة وأغلقت 59 مدرسة أخرى وحولت 169 إلى مقار عسكرية 
- جندت 6500 من أطفال صعدة وزجت بهم إلى الجبهات. 

أكد وكيل محافظة صعدة، علي الحماطي، أن استعادة صعدة، من قبضة المليشيا الحوثية الإرهابية يعني كسر مشروعها الانقلابي في مهده، ويفتح الطريق لاستعادة الدولة.

واعتبر الوكيل الحماطي، في حوار صحفي مع "الثورة نت"، أن إعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية خطوة صحيحة، وإن جاءت متأخرة. مؤكدًا أن هذه الجماعة انتهجت الإرهاب منذ نشأتها، وارتكبت فظائع بحق أبناء صعدة واليمن عمومًا، تحت شعارات زائفة.

وشدد على ضرورة أن يكون قرار التصنيف بداية فعلية لتجفيف مصادر تمويل الجماعة، ودعم الدولة اليمنية في معركتها لاستعادة النظام الجمهوري وحماية المجتمع من مشروع طائفي مدمر يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة وسلامة الملاحة الدولية.

واستعرض الحماطي، في الحوار، جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية بحق أبناء محافظة صعدة، مشيرًا إلى موقع المحافظة في سلم أولويات الحكومة خلال معركة التحرير وما بعدها، وأبرز التحديات التي تواجه هذا المسار.

كما تحدث عن موقف أبناء محافظة صعدة من المشروع الحوثي السلالي، ومدى التواصل والتنسيق بين السلطة المحلية والقيادات الاجتماعية داخل المحافظة، التي كانت منطلقًا للحروب الحوثية الدموية ضد الدولة اليمنية.

نص الحوار:

- كيف تنظرون في قيادة السلطة المحلية بمحافظة صعدة إلى قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابيه؟ واهمية هذا القرار في دعم الجهود الوطنية لاستعادة الدولة؟ 

إعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية خطوة صحيحة، وإن جاءت متأخرة. هذه الجماعة انتهجت الإرهاب منذ نشأتها، وارتكبت فظائع بحق أبناء صعدة واليمن عمومًا، تحت شعارات زائفة.. لذلك فالقرار الأميركي يجب أن يكون بداية فعلية لتجفيف مصادر تمويل الجماعة، ودعم الدولة اليمنية في معركتها لاستعادة النظام الجمهوري وحماية المجتمع من مشروع طائفي مدمر يهدد امن واستقرار اليمن والمنطقة وسلامة الملاحة الدولية. 

- شهدت محافظة صعدة مؤخرًا ضربات جويه دقيقة استهدفت مواقع تابعة للمليشيا الحوثية؟ كيف تقيمون هذه التطورات؟ وما مدى تأثيرها على القدرات العسكرية للمليشيا؟

الضربات الجوية ضد المليشيا توصل رسائل واضحة وتؤثر على بنيتها العسكرية، لكنها وحدها لا تكفي.. ونرى إن الحل يكمن في دعم الحكومة الشرعية والجيش الوطني، وتكامل الجهود لبناء دولة عادلة تنهي الانقلاب وتحقق تطلعات الشعب وبناء مشروع وطني جامع يضمن العدالة والمواطنة المتساوية وينهي دوامة العنف والمعاناة التي تجرعها شعبنا طويلا بسبب الممارسات الإجرامية لمليشيا الارهاب الحوثية. 

- ما هي جهود السلطة المحلية بصعدة لمتابعة الوضع الانساني داخل المحافظة رغم ظروف النزوح والتشرد التي فرضتها المليشيا؟ 

السلطة المحلية تتابع الوضع الإنساني للنازحين من صعدة عن كثب، وهي شريحة واسعه من مئات الأسر حيث تعمل جاهدة بالتنسيق مع الحكومة والمنظمات الإنسانية لتأمين الخدمات الأساسية لهم، خاصة في الإيواء والصحة والتعليم. رغم شح الإمكانات، إلا أن الجهود تتواصل للتخفيف من معاناتهم، في انتظار اليوم الذي يعودون فيه إلى بيوتهم في ظل الدولة التي تحفظ لهم كرامتهم وحقهم في العيش الكريم. 

- ما نوع التنسيق القائم بين السلطة المحلية والجهات الحكومية المختصة والمنظمات الإغاثية بخصوص دعم النازحين المتضررين من أبناء صعدة؟ 

يتم التنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الإغاثية عبر قنوات مباشرة ولجان متخصصة، لضمان وصول المساعدات للنازحين من صعدة، وتقديم الاحتياجات باستمرار خاصة في حالات الطوارئ، لضمان استجابة فعّالة.

- هل لديكم آليات معتمدة لتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في صعده ورفعها للجهات المختصة والهيئات الدولية؟

لدينا آليات موثقة لرصد انتهاكات الحوثيين بحق أبناء صعدة، وذلك من خلال شبكات رصد ميدانيه ومصادر حقوقيه محليه ومجتمعيه، بالإضافة إلى شكاوى وتوثيقات من قبل ضحايا وذويهم مباشره.. والتي تؤكد تهجير أكثر من 187 ألف مواطن، وتفجير ونهب أكثر من 500 منزل، والاستيلاء على 555 مزرعة، واختطاف أكثر من 3567 شخصًا، منهم 530 في حكم المخفي قسرًا. 
الجماعة جندت 6500 طفل وزجّت بهم في الجبهات، ونهبت المؤسسات، وفجّرت 65 مدرسة، وأغلقت 59 وحوّلت 169 إلى مقرات عسكرية.
هذه الجرائم موثقة ومرفوعة للجهات المعنية، ولن يسقط حق الضحايا.. غير حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت 58  شخصًا تحت فزاعة التخابر مع الأمريكان. 
بالإضافة إلى أن المليشيا أصدرت أحكامًا قضائية باطله بحق العشرات من أبناء المحافظة شملت الإعدام والسجن المؤبد بتهم كيديه. 
كما أن هناك انتهاكات كثيرة لم يصل إليها الراصدين ولم يستطيع الضحايا البوح بها لأسباب أمنية .

- أين تقع محافظة صعده ضمن أولويات العمليات العسكرية والسياسية الهادفة لاستعادة مؤسسات الدولة من قبضة المليشيا الحوثية؟ 

صعدة تمثل أولوية استراتيجية ووطنية. فاستعادت صعده الى حضن الدولة.. تعني كسر المشروع الانقلابي في مهده، وفتح الطريق لاستعادة الدولة.
الدولة تتعامل مع صعدة كجزء لا يتجزأ من الجغرافيا اليمنية، وتدرك ان تحريرها يشكل ضربة قاسمه لبنية المليشيا ومشروعها الطائفي العنصري القائم على العنف والإقصاء لذلك تعمل على تحريرها في اطار خطة شاملة، سياسية وعسكرية، لتحقيق الأمن والاستقرار.

- هل هناك خطط تنسيقيه مع الجيش الوطني والتحالف العربي بشأن تحرير المحافظة؟ وما أبرز التحديات التي تواجه هذا المسار؟ 

هناك تنسيق مستمر بين السلطة المحلية والجيش الوطني، بدعم الاشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، لاستعادة صعدة. وهناك تحديات تشمل دعم الإمكانات والجهود وتحقيق الاستقرار بالمناطق المحررة، ونؤكد هنا أن الارادة السياسية والعسكرية راسخه والقرار الوطني واضح في استعادة صعدة كما بقية المحافظات، في إطار مشروع الدولة اليمنية الموحدة وإنهاء كل مظاهر الانقلاب والفوضى التي جلبت الويلات على الوطن أرضًا وإنسانًا. 

- كيف تقيمون موقف أبناء صعدة من المشروع السلالي ؟ وهل لكم تواصل وتنسيق مع القيادات الاجتماعية داخل المحافظة؟ 

أبناء صعدة أكثر من تضرر من مشروع الحوثي، وقد عانو منه اكثر من غيرهم وهم اليوم أكثر وعيًا برفضه ويواجهون هذا المشروع منذ الوهلة الأولى، وحاليا يساندون الجيش الوطني في مختلف الجبهات، كما لدينا تنسق مع القيادات الاجتماعية لتثبيت الموقف الوطني، ومواجهة التجنيد القسري، وتعزيز ثقافة المواطنة. 
أبناء صعدة شركاء في التحرير والبناء، لا أدوات بيد المليشيا.

- ما الرؤية المستقبلية التي وضعتها السلطة المحلية لإعادة تطبيع الحياه بصعده بعد التحرير؟ 

لدينا رؤية متكاملة لتطبيع الحياة بعد التحرير، تشمل:
1. المسار الأمني: بناء مؤسسات أمنية مهنية لحماية المواطنين.
2. المسار الخدمي: إعادة تشغيل المرافق الصحية والتعليمية.
3. المسار المجتمعي: مصالحة شاملة، وعودة آمنة للنازحين.
ونعمل أيضًا بالشراكة مع الدولة والداعمين الدوليين لضمان حياة كريمة للمواطن.

- ما الرسالة التي توجهونها عبر "الثورة نت" إلى أبناء محافظة صعدة، وإلى الشعب اليمني بشكل عام في هذه المرحلة الوطنية المفصلية من تاريخ اليمن؟ 

رسالتي لأبناء صعدة: أنتم في صميم المشروع الوطني، ولستم وحدكم. نراهن على وعيكم وصمودكم، كما كنتم أول من رفض مشروع الحوثي وقدمتم في سبيل ذلك التضحيات الجسام ونراهن على استكمال تلك الملاحم البطولية في معركة التحرير القادمة. 
وللشعب اليمني: لا خيار إلا لقيام الدولة، فالوقوف صفا واحدا خلف الجيش الوطني والاجهزة الامنية واجبًا وطنيًا مقدسا ومسؤولية اجتماعيه من أجل استكمال تحرير كل شبر من أرض الوطن.. فالنصر قادم بإذن الله، وسنستعيد دولتنا ونبني يمنًا اتحاديًا عادلًا لكل أبنائه.