الرئيسية - ثقافة وفكر - فَسّرْ لنا
فَسّرْ لنا
الساعة 03:02 مساءً

 

الشاعر:  عبدالوهاب الحراسي

هي تُهْمة التحريضِ
إقْلاقُ السَّكينةِ
والإساءةُ تُهمتي. 

فَسّرْ لَنَا: ( هل مَرَّ ما يأتي؟ 
               نَعَمْ.
            كالرّيحِ من بينِ الأصابعِ
             والقَدَمْ.. 
           لا شيء يَمْضي. نحن في الماضي، هُنا. ) 
فَسّرْ: "هُنا":
        ( ثُقبٌ ويكفي ذاتَهُ من ذاتِهِ/ قَعْرُ الزمنْ ) 

هتف المحققُ: أمَّا فَهذيْ الواضحةْ: 
         ( إنَّ المَسيْرةَ سِيْرَةُ الشَّعْب الأسير.) 
شَدّته (سَرْسَرَة) العبارة فارتَعَبْتُ. 

فسّرْ لنا، قال المحققُ، ما كَتَبْتَ:
( من الحُسين بن اليزيد
  إلى يزيدُ بن الحسين :
  أنت العُتُلُّ وأنا الزَّنيْم. 

رَهْطٌ يُمَصْمِصُ رَنَّةَ الدّينارِ، يمْنعُ عَوْلَة المتسولين
دُخُول مُنْتَجَعِ الزَّكاة. 

اسْتَكْبَرَ المُسْتَضْعَفونْ. 
اسْتلْخَموا.. وتلخَّموا.

مِنْ شدَّةِ الأنواءِ.. منْ جورِ التَّمزُّقِ والضَّياع
مات النَّشِيْد: 
" أُمّي اليمن". )

                  ***

عَسَّ المحققُ واستوى: دعْنا نَرَى.. ما قُلتَ
في عَلَم الهُدى
في الآلِ أسْياد العبادِ
وفي الجهادِ
وفي..
وفي..

                  ***

هَيَّا اعْتَرِفْ.
... وجْهِي امْتَطى لغتي
وصوتي قُدَّ منْ جوعي
          فَقُلْتُ
... تلْك بعض دوافعي. 
وسقطتِّ مغْشيَّا على ورق المُحَققِ ثُمَّ
           بُلْتُ. 

28 / 5 / 2025 م

* قصيدة بعد خروجه من معتقل الحوثيين الإرهابيين