مأرب...الثورة نت_عبدالله العطار

دُشن بمحافظة مأرب، اليوم، مشروع توزيع كفالة اليتيم السنوية، الذي تنفذه جمعية الوصول الإنساني للشراكة والتنمية فرع مأرب، والذي يستهدف (1110) من الأيتام المكفولين من قبل هيئة الإغاثة الإنسانية(IHH)، من مجموع 2465 يتيما يكفلهم فرع الجمعية من النازحين والمجتمع المضيف.

وفي فعالية التدشين،أشاد مديرعام الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالحكيم القيسي، بالجهود الإنسانية التي تبذلها منظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها جمعية الوصول الإنساني وفرعها بمأرب، في دعم ورعاية شريحة الأيتام باعتبارهم من الفئات الأشد حاجة في المجتمع، مشيرًا إلى ان محافظة مأرب المكتظة بالنازحين تحملت العبء الأكبر من تبعات الحرب والنزوح إذ تؤوي أكثر من 16 ألف يتيم، وهو رقم صادم يعكس حجم المأساة التي خلفها الصراع المستمر، ويضعنا جميعا أمام مسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء الأيتام الذين فقدوا السند والرعاية وهم بأمس الحاجة إلى الحماية والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية،مؤكدا  أهمية تعزيز هذه المبادرات وتعميق الشراكة مع السلطة المحلية لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة.

وأكد القيسي دعم السلطة المحلية ممثلة بعضو مجلس القيادة محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة لكافة البرامج الإنسانية والتنموية التي تسهم في التخفيف من معاناة النازحين والمحتاجين، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، داعيا المنظمات المحلية والدولية إلى توسيع تدخلاتها الإنسانية في المحافظة التي تحتضن أكثر من 60 في المائة من إجمالي النازحين على مستوى الجمهورية.

من جانبه أوضح امين عام جمعية الوصول الإنساني عبدالواسع الواسعي ، أن مشروع كفالة الأيتام يمثل أحد أبرز المشاريع السنوية التي تنفذها الجمعية في المحافظات اليمنية، ويهدف إلى توفير الرعاية المعيشية والتعليمية والاجتماعية لـِ26 ألف حالةكفالة كاملة منها أكثر من2400حالة في مأرب، من مجموع 87 ألف حالة كفالة في اليمن قدمتها الجمعية منذ التأسيس بدعم من شركاء إنسانيين ومحسنين.

وأشار إلى أن الجمعية تعمل على توسيع دائرة المستفيدين وتطوير برامج الرعاية لضمان تقديم خدمات نوعية تسهم في بناء قدرات الأيتام وتحقيق اندماجهم في المجتمع، مؤكداً حرص الجمعية على الشفافية والكفاءة في تنفيذ مشاريعها بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.

تخللت الفعالية، التي حضرها عدد من قيادات السلطة المحلية وممثلي المنظمات الإنسانية والشخصيات الاجتماعية، فقرات فنية وثقافية شملت إلقاء عدد من القصائد الشعرية، وتقديم أناشيد ومسرحيات وأداءات فلكلورية، جسدت جميعها أهمية الرعاية والاهتمام بشريحة الأيتام، ودعت إلى تعزيز التكافل الاجتماعي تجاههم.