أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، بمحاولة اقتحام حي "الحفرة" بمدينة رداع في محافظة البيضاء، وقصفه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذا الاعتداء الهمجي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى من أبناء الحي، بينهم الشاب محمد الصباحي وحسن الحليمي، وإصابة خمسة آخرين، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع في ظل استمرار حصار الميليشيا للحي والدفع بتعزيزات مسلحة إلى المنطقة، ومنعها من إسعاف الجرحى منذ 48 ساعة.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد حي الحفرة خلال السنوات الماضية، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين من النساء والأطفال، بينهم أسر أُبيدت بالكامل، في إطار سياسة ممنهجة لترهيب المواطنين وفرض نفوذها بالقوة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.

وأكد أن هذه الجريمة تكشف مجدداً الطبيعة الإجرامية لميليشيا الحوثي وأسلوبها الدموي في التعامل مع المواطنين وامتهانها للقتل وسفك الدماء لبسط نفوذها بالقوة، دون أي اعتبار لحياة المدنيين أو حرمة الدم اليمني، واستمرار المليشيا في انتهاك القوانين الدولية والإنسانية، بما في ذلك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تجرم استهداف الأحياء السكنية، واستخدام الحصار كسلاح حرب، ومنع إسعاف الجرحى، في ممارسات ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ودعا الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي، إلى إدانة هذه الجريمة المروعة، وممارسة كافة الضغوط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف عدوانها على المدنيين، وفتح ممرات آمنة لإسعاف الجرحى، وضمان حماية أرواح وممتلكات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلى جانب تقديم الدعم للحكومة لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني.