استقبل السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، في مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، ستيفان جيمبرت، والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء مناقشة فرص التعاون المشتركة في عدد من القطاعات الحيوية، بما يسهم في دعم الحكومة اليمنية وتعزيز جهود التنمية المستدامة في البلاد.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الشراكة المستمرة بين المملكة العربية السعودية والبنك الدولي، حيث يسعى الجانبان إلى توسيع نطاق التعاون في مجالات التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، النقل، الزراعة، تنمية القدرات الحكومية، والبرامج التنموية الأخرى.

منذ تأسيسه في عام 2018، نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 265 مشروعًا ومبادرة في مختلف المحافظات اليمنية، بتكلفة إجمالية تجاوزت 12 مليار دولار أمريكي. تغطي هذه المشاريع ثمانية قطاعات أساسية، بما في ذلك إنشاء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية، مثل مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، ومستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، ومركز الأورام في تعز، ومستشفى جامعة حضرموت ومركز علاج السرطان.

كما تشمل المشاريع تطوير البنية التحتية، مثل بناء المدارس، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وتحسين شبكات النقل والطاقة، بالإضافة إلى دعم القطاع الزراعي والسمكي، وتعزيز قدرات الحكومة اليمنية في مجالات الإدارة والحوكمة.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية قد قدمت دعمًا ماليًا مباشرًا للحكومة اليمنية، بما في ذلك إيداع مليار دولار في البنك المركزي اليمني في عدن، وذلك في إطار تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم العملة المحلية.

يُتوقع أن يسهم هذا التعاون المستمر بين المملكة والبنك الدولي في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في اليمن، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين ويسهم في استقرار البلاد وازدهارها.