فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء المحتلة إجراءات مشددة على شارع الزبيري والمناطق المحيطة به، حيث أُجبر السكان على التزام منازلهم منذ ساعات ما بعد العصر وحتى المساء، في ما يشبه حظر تجوال غير معلن.

شهود محليون أكدوا أن عناصر الميليشيا انتشرت بكثافة في الشارع الحيوي وأقامت نقاط تفتيش فرعية على المداخل المؤدية إلى الضواحي القريبة، وسط حالة من التوتر والهلع بين السكان. وأفاد مواطنون بأن الحركة التجارية تراجعت بشكل ملحوظ، فيما أغلقت بعض المحلات أبوابها مبكراً خشية التعرض للمضايقات.

ويُعد شارع الزبيري أحد الشرايين الرئيسية في صنعاء المحتلة، إذ يربط بين مناطق حيوية ويحتضن مقاراً لعدد من المؤسسات والمصارف والمنشآت التجارية. كما يرتبط اسمه بتاريخ الحركة الوطنية في اليمن، ما يمنحه رمزية خاصة، وهو ما يفسر تشديد الميليشيا قبضتها عليه مع اقتراب الاحتفال باليوم الوطني الخالد 26 سبتمبر، في الذكرى الثالثة والستين لثورة اليمن الكبرى.

الإجراءات الجديدة تأتي ضمن سياسة التضييق التي تمارسها الميليشيا بحق الأهالي، في وقت تشهد فيه صنعاء أزمة معيشية خانقة وتوسعاً في الانتهاكات اليومية التي تطال المدنيين في مختلف الأحياء.