الإرياني يدعو في مؤتمر "موندياكولت 2025" للإفراج عن موظفي اليونسكو المختطفين لدى الحوثي
وكيل مصلحه خفر السواحل يبحث مع الملحق الفرنسي تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري
اجتماع في عدن يناقش إجراءات وآلية تنظيم وتمويل الواردات
باصهيب يبحث مع اليونيسيف وشركا دوليين التدخلات لمكافحة سوء التغذية وجهود مكافحة الألغام
لقاء في عدن يبحث مع السفيرة الفرنسية تعزيز الدعم للقطاعين الزراعي والسمكي
البكري يناقش الاستعدادات للمشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالسعودية
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال نيجيريا
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال قبرص
وزير الداخلية يبحث مع السفيرة البريطانية تعزيز التعاون في المجال الأمني
وزير النقل يبحث مع وزير الاقتصاد والبنى التحتية الإماراتي مجالات التعاون المشترك

دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أربعة من موظفي منظمة (اليونسكو) المحتجزين لدى مليشيات الحوثي الإرهابية منذ العام 2021، إلى جانب نحو خمسين موظفاً من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم، خلال جلسة بعنوان (الثقافة والعمل المناخي | الحقوق الثقافية | الثقافة، التراث والأزمات) ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة "موندياكولت 2025" المنعقد بمدينة برشلونة الإسبانية.
وأوضح الوزير الإرياني، أن استمرار الميليشيا الحوثية في احتجاز موظفي المنظمات الدولية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وحصانة موظفي الأمم المتحدة.. داعياً المجتمع الدولي إلى التضامن مع منظمة اليونسكو، وإدانة هذه الممارسات التي تستهدف الثقافة ومن يعملون على حمايتها.
كما حذر الإرياني، من قيام ميليشيا الحوثي باستخدام عدد من المواقع الأثرية كمخازن للأسلحة ومخابئ عسكرية، في انتهاك سافر للقيم الإنسانية ولحرمة التراث الإنساني العالمي، ما يعرض تلك المواقع لخطر الدمار والفقدان النهائي.
وأشار الإرياني، إلى أن اليمن عانى من أضرار جسيمة طالت المدن والمواقع التاريخية جراء الحرب والإهمال.. مؤكدا أن الجهود الوطنية والدولية أسهمت في ترميم عدد من المواقع الأثرية.. مثمناً دعم المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الثقافة، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة اليونسكو في هذا المجال.
وشدد الوزير الإرياني، على أن الثقافة لم تعد مجرد رافد من روافد الهوية، بل أصبحت بوصلة إنسانية توجه استجابات الشعوب للتحديات الكونية، وعلى رأسها تغير المناخ، والنزاعات، والكوارث الطبيعية.
وأكد أن الثقافة تمنح الشعوب القوة والمرونة في مواجهة الأزمات، وتحافظ على التماسك الاجتماعي، وتلهم الحلول المحلية، وتعزز روح الانتماء.. مشيراً إلى أن التراث الثقافي المادي وغير المادي يمثل رصيداً حضارياً عالمياً لا غنى عنه لبناء مستقبل مستدام يوازن بين البعدين الإنساني والبيئي.
ولفت الوزير الارياني، إلى أن تجربة اليمن أكدت أن الثقافة كانت ولا تزال أداة صمود وسلام حتى في أحلك الظروف التي فرضها انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما خلفه من أزمات إنسانية واقتصادية ومناخية متداخلة، حيث بقيت الثقافة رمزاً للأمل وجسرا للتواصل مع العالم.
وأشاد الإرياني، بالاتفاقية الموقعة بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية، التي أسهمت في استعادة عدد من القطع الأثرية المنهوبة.. معرباً عن الشكر للحكومات الفرنسية والسويسرية والبريطانية على دعمها جهود اليمن في هذا المجال.. داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى توقيع اتفاقيات مماثلة مع وزارة الثقافة اليمنية لتعزيز الجهود الرامية لاستعادة الآثار والتصدي لشبكات التهريب التي تمول أنشطة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي ختام كلمته، دعا الارياني، إلى تعزيز التعاون الدولي لحماية التراث المهدد جراء النزاعات وتغير المناخ، ودعم المبادرات المحلية المستندة إلى المعارف التقليدية، والاستثمار في الثقافة كأداة للسلام وبناء الجسور بين الشعوب.. مؤكداً أن الرهان على الثقافة هو رهان على المستقبل، وعلى قدرة الإنسانية في بناء عالم أكثر عدلاً واستدامة.