الرئيسية - عربي ودولي - الصين تعلن استعدادها لدفع مبادرة الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية الإقليمية
الصين تعلن استعدادها لدفع مبادرة الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية الإقليمية
الساعة 12:46 مساءً الثورة_نت /الأخبار

 


قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الإثنين إن الصين مستعدة للعمل مع مختلف الأطراف لدفع مبادرة الحوكمة العالمية بنشاط، وبذل جهود مشتركة لضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في السلام والتنمية على الصعيد الإقليمي.
أدلى لي بهذه التصريحات في أثناء إلقاء كلمة في الدورة الـ20 من قمة شرق آسيا في ماليزيا.
وقال إنه قبل 20 عاما، وُلدت قمة شرق آسيا في كوالالمبور، وعلى مدار العقدين الماضيين، لعبت القمة دورا بناء شاملا، ما عزز الاستقرار والتنمية السريعة في المنطقة.
وأضاف أن العالم اليوم يدخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، حيث يواجه السلام والتنمية العديد من المخاطر والتحديات الجديدة.
وأشار إلى أنه سعيا لمواجهة التغيرات العالمية ومعالجة المعضلات الملحة، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحوكمة العالمية بشكل رسمي.
وأضاف لي أن هذه المبادرة، التي تؤكد على الالتزام بالمساواة في السيادة وبسيادة القانون الدولي وممارسة التعددية والدفاع عن النهج المتمركز حول الشعوب والتركيز على اتخاذ إجراءات فعلية، تحمل أهمية عملية قوية وتتواءم بشكل وثيق مع الهدف التأسيسي للقمة.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف للبقاء على وفاء للتطلعات الأصلية للقمة، داعيا جميع الأطراف إلى مواصلة بناء توافق واسع.
وأكد أن الاحترام المتبادل والمساواة والنزاهة والعدالة، من بين أمور أخرى، أسس مهمة تحكم العلاقات بين الدول، وأن العولمة الاقتصادية والتعددية القطبية العالمية لا رجعة فيهما، ويجب ألا يعود العالم إلى شريعة الغاب حيث يسقط الضعيف فريسة للقوي.
وأضاف أنه فقط من خلال التمسك بهذه القيم الإنسانية المشتركة واتباع تيار التاريخ يمكننا اتخاذ القرارات الصائبة في المراحل الحاسمة والمضي قدما على الطريق الصحيح.
وأشار لي إلى ضرورة التركيز على حل المشكلات البارزة، قائلا إن التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعوب لا يزالان على رأس أولويات دول المنطقة.
ودعا إلى التزام أقوى بالتمسك بنظام التجارة الحرة، وبذل الجهود لبناء شبكة تجارة حرة إقليمية عالية المستوى، ودفع التكامل الإقليمي بقوة.
وأضاف أنه يتعين حشد المزيد من الجهود لتعزيز رفاهية الشعوب وتحقيق تنمية شاملة ومفيدة للجميع.
كما دعا لي إلى إصلاح القواعد والأنظمة وتحسينها، قائلا إنه كلما ازداد الوضع اضطرابا، ازدادت الحاجة إلى صون سيادة القانون الدولي.
وحثّ جميع الأطراف على الالتزام بالقواعد، لا سيما صون النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، ودعم مركزية الآسيان في الهيكل الإقليمي، كداعم للتعاون الإقليمي.
وفي الوقت نفسه، أشار لي إلى ضرورة بذل الجهود لتعزيز الإصلاحات بشكل فعّال، وتسهيل إقامة نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وعقلانية، بما يصون مصالح جميع الأطراف بشكل أفضل.
نقلا عن قناة CGTN Arabic في إطار التبادل الإعلامي