الرئيسية - محليات - مجلس الجوف الوطني ينظم ندوة حول “اليمن والسعودية من الأمن إلى الشراكة الاستراتيجية"
مجلس الجوف الوطني ينظم ندوة حول “اليمن والسعودية من الأمن إلى الشراكة الاستراتيجية"
الساعة 04:43 مساءً الثورة نت – مأرب/ عبدالله العطار

 

نظّم مجلس الجوف الوطني، اليوم، في مدينة مأرب، ندوة سياسية بعنوان “اليمن والسعودية من الأمن إلى الشراكة الاستراتيجية”، بمشاركة باحثين ومتخصصين في الشؤون السياسية والإنسانية، وبحضور وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود، وعدد من القيادات الرسمية والاجتماعية والحزبية.

واستعرضت الندوة ثلاث أوراق بحثية ركزت على الدور السعودي في دعم اليمن خلال السنوات الماضية.

وقدّم رئيس مجلس الجوف الوطني الشيخ سنان العراقي الورقة الأولى بعنوان “الدور السعودي في اليمن.. محطات في الأمن والتنمية”، مبينًا أن حجم الدعم السعودي لليمن بين عامي 2015 – 2025 بلغ نحو 11 مليار دولار، توزعت بين مجالات الإغاثة والتنمية والدعم الأمني.

وأشار العراقي إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ أكثر من 1,100 مشروع تجاوزت قيمتها 4.6 مليار دولار شملت قطاعات المياه والصحة والتعليم والإيواء، إضافة إلى مشروع “مسام” وبرامج التغذية وترميم المنازل والتدريب المهني.

كما استعرض مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي بلغت قيمتها نحو 4 مليارات دولار في قطاعات البنية التحتية والطرق والمياه والتعليم والصحة والطاقة، إلى جانب مشاريع الإسكان في عدن.

وفي الجانب الأمني، أكد العراقي أن المملكة كان لها دور محوري في منع انهيار مؤسسات الدولة ودعم مكافحة الإرهاب وتأمين المنافذ والموانئ.

وقدّم رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية الدكتور عبدالحميد عامر الورقة الثانية بعنوان “مسام والأمن الإنساني.. تجربة سعودية رائدة في نزع الألغام”، موضحًا أن مشروع “مسام”، الذي انطلق عام 2018 بتكلفة تجاوزت 126 مليون دولار، تمكن حتى أكتوبر 2025 من إزالة 522 ألف لغم وعبوة ناسفة وتطهير 72.4 مليون متر مربع في 11 محافظة بواسطة 32 فريقًا هندسيًا يضم 525 موظفًا أغلبهم يمنيون.

وأشاد عامر بالتضحيات الكبيرة لفرق المشروع التي قدّمت 77 شهيدًا ومصابًا، مشيرًا إلى أن رفض مليشيا الحوثي تسليم خرائط الألغام وتطوير نماذج جديدة أكثر خطورة ضاعف التهديدات، مؤكدًا أن اليمن يحتاج إلى ما لا يقل عن عشر سنوات للتخلص من إرث الألغام في حال توفرت الخرائط الكاملة.

ووقف المشاركون دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا الألغام من المدنيين والعاملين في مشروع “مسام”.

كما استعرض نائب رئيس الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين حسن القبيسي في الورقة الثالثة الدور السعودي في دعم مسار التفاوض وجهود إحلال السلام، متطرقًا إلى دعم المملكة للمبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني والجولات التفاوضية اللاحقة.

وأكد القبيسي أن الرياض لعبت دورًا محوريًا في إنجاح صفقات تبادل الأسرى والإفراجات الواسعة التي خففت من معاناة آلاف الأسر اليمية.

وأثريت الندوة بالمداخلات التي أكدت أهمية الدور السعودي في دعم الاستقرار السياسي والإنساني والتنموي في اليمن، واعتبار الشراكة بين البلدين ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز فرص إنهاء الصراع.

وفي ختام الفعالية، كرم مجلس الجوف الوطني مركز الملك سلمان للإغاثة، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشروع مسام، ومستشفى العيون في مأرب التابع للمركز، تقديرًا لجهودهم الإنسانية والتنموية في دعم الشعب اليمني.