أكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية، اللواء الركن الدكتور قائد عاطف، أهمية الدورات التدريبية التي تسهم في رفع كفاءة وتأهيل منتسبي الوزارة في المجالات القانونية والإنسانية.

واشار في كلمته اليوم خلال اختتام ورشة العمل الخاصة بالدورة التدريبية في المعايير الإنسانية أثناء النزاعات المسلحة، والتي نظمتها منظمة نداء جنيف، إلى أن الالتزام بالمعايير الدولية أثناء النزاعات يعكس الصورة المهنية والأخلاقية للأجهزة الأمنية.

وأكد اللواء عاطف، حرص وزارة الداخلية على مواصلة تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، لتعزيز قدرات الكوادر الأمنية، وتمكينها من أداء مهامها وفقًا للقانون والمعايير الإنسانية..مشيداً بالدور الذي تقوم به منظمة نداء جنيف في دعم جهود الوزارة بمجال التدريب والتأهيل.

من جانبه أكد مدير عام المجلس الاعلى للشرطة، العميد محمد الحميدي، على الأهمية الكبيرة التي تمثلها الورشة في تدريب وتأهيل منتسبي الوزارة، بما يمكنهم من أداء مهامهم بالشكل المطلوب، والارتقاء بمستوى اداء الوزارة، في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة والسلم الاجتماعي الوطن والمواطن.

وثمّنت ممثلة منظمة نداء جنيف، دنيا احمد، الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية ومستوى التعاون والتنسيق مع المنظمة، بما من شأنه تنفيذ العديد من الدورات التأهيلية لمنتسبي الوزارة، وبما يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء الأمني.

وهدفت الدورة، التي استمرت على مدى خمسة أيام، بمشاركة 30 ضابطًا من قيادات وزارة الداخلية، إلى بناء القدرات التدريبية في مجال قواعد القانون الدولي الإنساني واحتياجاته الرئيسية، وتعزيز الفهم العام للموضوعات المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما يسهم في حماية السكان أثناء النزاعات المسلحة.

كما هدفت الورشة إلى توضيح أوجه التشابه والارتباط بين الشريعة الإسلامية والمعايير الإنسانية في القانون الدولي الإنساني (IHL/IHRL)، إضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى منتسبي الأجهزة الأمنية بالتزاماتهم القانونية، وبما يعزز حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

وفي ختام الورشة، تم تكريم المبرزين بالشهادات التقديرية، تقديرا لدورهم ومشاركتهم بنجاح الورشة وتحقيقها للأهداف المنشودة.