تدشين مشروع توريد المحاليل المخبرية لمرضى الأورام بعدن
محافظ البنك المركزي يبحث مع السفيرة الهولندية تطورات الأوضاع المالية والاقتصادية
وزير الداخلية يشيد بالدعم الهولندي في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية
تأهيل خريجي الثانوية بمأرب قبل الالتحاق بالدراسة الجامعية
شرطة شبوة: وصول 70 مهاجرا افريقياً الى ساحل رضوم
اجتماع يناقش السياسات العامة لمشروع إعداد موازنة الدولة 2026م
وزير الداخلية يلتقي اللجنة العسكرية والأمنية بعدن
السعودية تدين التوغل الإسرائيلي في سوريا وتؤكد دعمها لوحدة أراضيها
الأردن تدين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتوغّلها داخل الأراضي السورية
بن عفرار ومعاون يطلعان على أضرار السيول بمديرية البريقة في عدن

الثورة / خالد النواري – لم يقدم المنتخب الوطني الأداء المنتظر منه في مستهل مشاركته بتصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات 2015م حينما تعثر أمام ضيفه المنتخب البحريني بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي الشارقة بالامارات ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما منتخبي قطر وماليزيا.
وكشفت مباراة الأمس حالة التنافر في صفوف المنتخب الوطني وغايب الترابط والتجانس بين خوط المنتخب التي بدت مبعثرة وبعيدة عن وضعية الحضور الذهني المطلوب للمباراة بجانب عدم توفيق الجهاز الفني في اختيار التوليفة المناسبة والتي أقحمها في مواجهة غير متكافئة مع المنتخب البحريني الذي تمكن من فرض أفضليته والاستحواذ الكامل على مجريات اللقاء.
تشكيلة توم في مباراة الأمس كانت سيئة للغاية والمثير للدهشة أن المدرب البلجيكي لم يغير من نهجه التكتيكي ودخل مباراة الأمس أمام البحرين بنفس الأسلوب الدفاعي الذي وضع المنتخب الوطني تحت مقصلة الكرات البحرينية التي هددت شباك سالم عوض في مرات عديدة.
ولم يول المدرب توم الجانب الهجومي أي اهتمام مكتفياٍ بالإبقاء على أكرم الصلوي وحيداٍ في المقدمة بينما احتفظ بلاعبين أفضل منه جاهزية ونزعة هجومية أمثال كميل طارق ووحيج الخياط على دكة الاحتياط.
المدير الفني للمنتخب اكتشف متأخراٍ الخطأ الفادح الذي ارتكبه والممثل في التسليم بالهزيمة منذ البداية من خلال إجبار لاعبي المنتخب في التمركز في الخطوط الخلفية وانتظار الكرات البحرينية التي بدأت في الهطول صوب المرمى ليترك مساحات كبيرة للأحمر البحريني للتحرك والتحضير للهجمات والتهديد المتوالي بخدش الشباك ولم يأت التدخل من الجهاز الفني إلا بعد أن فقدت الشباك اليمنية عذريتها ليوقن متأخراٍ بوجود خلل في منطقة المناورات ليقوم بعملية ترميم تمثلت بسحب مدير عبدربه وعصام الورافي والدفع بكميل طارق ووحيد الخياط في خط المقدمة وعودة أكرم الصلوي كلاعب اسناد للمهادجمين وهو الأمر الذي كان يجب أن يتم منذ الصافرة الأولى للمباراة لكن المدرب تعامل مع معطيات اللقاء برعونة وأصر على تحفظه الدفاعي الذي أوحى بأن منتخبنا يواجه منتخباٍ عتيداٍ بينما كانت الواقعية مطلوبة في التعامل مع معطيات المباراة وعدم تكرار مسلسل الدفاع طوال (90) دقيقة كونه بات أسلوباٍ غير مجدُ ويجسد حقيقة (الضغط يولد الانفجار).
وعند قراءة مجريات المباراة نجد أن المنتخب البحريني استحق الفوز بعد تفوقه أداءٍ ونتيجة بينما اكتفى منتخبنا بالظهور في مناسبتين كانتا كفيلتين بلدغ الشباك البحرينية لكن رعونة اللاعب أكرم الصلوي أطاحت بكرتين كانتا مشروع هدف يمني محقق في الدقيقتين (27 43) ليسدل الستار على الشوط الأول بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي قد تكون مقنعة عطفاٍ على أداء منتخبنا في الحصة الأولى والتي تمكن فيها من مجاراة المنتخب البحريني أحياناٍ والتقوقع الدفاعي في أغلب الأوقات.
شوط المباراة الثاني بدا مغايراٍ تماماٍ واتضح ان منتخبنا استنفد طاقته وفقد اللاعبون السيطرة على الكرة لتميل الافضلية المطلقة لمنتخب البحرين الذي لم يحتج للكثير من الوقت حتى تمكن من انهاء حالة التعادل وافتتاح التسجيل من كرة ثابتة نفذها بنجاح اللاعب فوزي عايش في الزاوية اليمني في الدقيقة (49).
وتوالت المحاولات البحرينية في تعزيز النتيجة لكنه سالم عوض استبسل عدة مرات في إنقاذ مرماه والحيولة دون التعرض لخسارة مدوية كما خاض خط الدفاع مباراة خاصة مع خط الهجوم البحريني من خلال العمل على تشتيت الكرات وابعادها عن منطقة الخطر بهدف تأمين المرمى من المطامع البحرينية في رفع الغلة الهجومية.
وبالرغم من التغييرات التي أجراها توم بإشراك وحيد الخياط وكميل طارق بدلاٍ عن عاصم الورافي ومدير عبدربه ومن ثم الدفع بمحمد الداحي بدلاٍ عن الصلوي إلا أن تلك الترميمات جاءت بعد أن تصدعت صفوف المنتخب الأمر الذي لم يغير كثيراٍ في واقع المباراة حينما استمرت الأفضلية البحرينية التي قوبلت بمحاولات خجولة من جانب منتخبنا لكنها افتقدت للانهاء السليم وهو ما اتاح للمنتخب البحريني الفرصة لزيارة مرمى سالم عوض بهدف ثانُ حمل توقيع سعد العامر الذي توغل وسط ثلاثة مدافعين وسدد كرة في المرمى محرزاٍ الهدف البحريني الثاني عند الدقيقة (86) وهو الهدف الذي حسم المباراة لمصلحة البحرين التي حصلت على العلامة الكاملة والنقاط الثلاث بينما كانت بداية منتخبنا سيئة وتحتاج لتدخل جاد كون المستوى الذي قدمه المنتخب في مباراة الأمس أسوأ بكثير من أدائه في بطولة خليجي 21 في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الأداء تصاعدياٍ مع التسليم بمساهمة غياب عدد من العناصر في تدهور المستوى.
خاض المنتخب الوطني مباراة الأمس بتشكيلة ضمت سالم عوض أحمد الصادق حمادة الزبيري محمد فؤاد مدير عبدربه (كميل طارق) محمد بقشان حسين الغازي عصام الورافي (وحيد الخياط) خالد بلعيد أكرم الورافي أكرم الصلوي (محمد الداحي).
تقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في 22 مارس المقبل حيث سيكون المنتخب الوطني في ضيافة نظيره الماليزي ويستضيف المنتخب البحريني نظيره القطري.