الرئيسية - عربي ودولي - نواز شريف يتقدم نحو قيادة باكستان المثقلة بالمشاكل
نواز شريف يتقدم نحو قيادة باكستان المثقلة بالمشاكل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إسلام آباد/وكالات/ –

حصل رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب نواز شريف على ما يكفي من المقاعد في الانتخابات البرلمانية¡ بحيث أصبح لا يحتاج إلى تشكيل ائتلاف مع أحزاب أخرى للمضي في الإصلاحات التي تحتاجها باكستان بشدة كما أظهرت أحدث الأرقام. وقال الحزب الذي تولى رئاسة الوزراء مرتين أنه تلقى الدعم الكافي من النواب المستقلين المنتخبين حديثا لتشكيل حكومة أغلبية. وقد خرج حزب الرابطة الإسلامية¡ جناح نواز شريف¡ من الانتخابات بأكبر عدد من المقاعد حيث شغل 124 مقعدا من بين 272 جرى التنافس عليها في الجمعية الوطنية¡ ولكنه لم يتمكن من حصد 137 مقعدا اللازمة لتشكيل حكومة بأغلبية طفيفة في أول انتخابات في البلاد تنتقل فيها السلطة من حكومة مدنية منتخبة بعد أن قضت فترتها كاملة إلى حكومة مدنية أخرى منذ عام 1947. وقال زعيم الحزب طارق عظيم لوكالة الأنباء الألمانية: إنه مع ذلك فإن بعض من الـ28 عضوا المستقلين الذين تم انتخابهم أعربوا عن دعمهم للحزب. وأضاف: «حصلنا على أغلبية دون شك وسوف نشكل الحكومة¡ لا أستطيع أن أحدد عدد الأعضاء المستقلين الذين سوف ينضمون إلى الحزب ولكن العديد منهم التقى بقيادتنا وأكد دعمه لنا». ويشار إلى أنه يمكن للمرشحين المستقلين الانضمام إلى أي حزب سياسي خلال ثلاثة أيام من الإعلان الرسمي للنتائج¡ وعادة ما ينضم النواب المستقلون للأحزاب المرجح أن تشكل الحكومة . وحصل حزب الشعب الباكستاني الحاكم سابقا على 31 مقعدا فى حين حاز حزب حركة الإنصاف الذي يقوده لاعب الكريكيت السابق عمران خان على 27 مقعدا ليصبح ثالث أكبر حزب في باكستان¡ وكان قد حصل على مقعد واحد فقط في الانتخابات السابقة. وشابت الانتخابات التى أجريت مطلع الأسبوع مزاعم بحدوث تزوير¡ وتحقق السلطات الانتخابية فى العديد من الشكاوى بحدوث فساد¡ وقد لقي أكثر من 120 شخصا حتفهم فى أعمال عنف قبل الانتخابات وما لا يقل عن 28 شخصا في يوم الاقتراع. وأشاد رئيس الوزراء الباكستانى المؤقت ميز هزار خان خوسو خلال اجتماع وزاري بالباكستانيين لتوجههم للإدلاء بأصواتهم على الرغم من أعمال العنف. وواجه الائتلاف المنتهية ولايته بقيادة حزب الشعب الباكستاني¡ والذي تشكل بعد الانتخابات السابقة في 2008 تهديدات مستمرة بالانشقاق عند اتخاذ قرارات لا تحظى بالشعبية. ومثل هذا جزءا من أسباب عدم نجاحه. وسيتيعن على الحكومة الجديدة التعامل مع مشكلات تترواح بين انقطاع مزمن في الكهرباء واقتصاد شبه متداع وتمرد من حركة طالبان وطبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة والهند. ومن التطورات الهامة على هذا الصعيد¡ تعهد أسطورة لعبة الكريكت الباكستاني والذي تحول إلى السياسة¡ عمران خان¡ بمساعدة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في محاربته الإرهاب¡ «على الرغم من الخلافات السياسية الحادة». وقال خان للصحفيين خلال رسالة مصورة من مستشفى لاهور حيث يخضع للعناية بعد تعرضه لكسور نتيجة سقوط خلال تجمع انتخابي¡ «قررنا العمل معا من أجل حل جميع المشاكل الوطنية¡ بما في ذلك الإرهاب». وتابع خان: «إننا لا يمكن أن نحقق الازدهار ما لم نعالج مسألة الإرهاب». ولقي الآلاف من المدينين والجنود حتفهم على يد متشددين إسلاميين¡ ووعدت كل من حملة خان وشريف الانتخابية بإنهاء العنف من خلال إجراء محادثات مع المتمردين. ووفقا للقواعد¡ فسوف يتم تحديد نسب تخصيص 60 مقعدا للنساء و10 مقاعد للأقليات الدينية. وعلى الرغم من تأييده لشريف¡ فقد جدد خان الشكوى من مخالفات شهدتها الانتخابات مدعيا بتزوير الانتخابات في 25 دائرة انتخابية. وقال «نحن اليوم نعطي لجنة الانتخابات الباكستانية أربع دوائر انتخابية جديدة حيث نطالب بإعادة فرز الأصوات فيها¡ بالإضافة إلى التحقق من بصمات أصابع الناخبين». ومنذ الانتخابات البرلمانية¡ قدمت العديد من الأحزاب والمرشحين المستقلين شكاوى لدى لجنة الانتخابات بشأن مزاعم بالتزوير وحشو صناديق الاقتراع ببطاقات التصويت.