الرئيسية - عربي ودولي - إعصار «محاسن» يجتاز أراضي بنجلادش وبورما باتجاه الهند
إعصار «محاسن» يجتاز أراضي بنجلادش وبورما باتجاه الهند
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دكا/ (أ ف ب) –

بدأ سكان سواحل بنجلادش وبورما يستعيدون حياتهم الاعتيادية أمس بعد الاعصار محاسن الذي خلف 15 قتيلا وأضرارا بآلاف المنازل¡ وان كانوا يعتبرون انفسهم محظوظين لان خسائرهم لم تكن أكثر جسامة. وأحصت بنجلادش حتى الآن أربعين ضحية مباشرة وغير مباشرة للاعصار الذي اجتاح السواحل برياح بلغت قوتها 100 كلم في الساعة قبل أن تتراجع حدته إلى مستوى العاصفة الاستوائية ويتجه نحو الهند.. وعثرت سلطات بنجلادش أيضا على جثث 25 مسلما من اقلية الروهينجيا البدون وطن القادمين من بورما واعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق مركبهم الاثنين وهم يحاولون الفرار قبل وصول الاعصار. وبين هؤلاء القتلى عشرون طفلا وقد عثر على جثثهم على شاطئ قرب الحدود. وصرح قائد شرطة كوكس بازار محمد ازاد ميا لوكالة الصحافة الفرنسية: “نرجح أن يكونوا روهينجيا اعتبروا في عداد المفقودين وذلك نظرا لثيابهم”. لكن الارتياح عم رغم ذلك بورما وبنجلادش¡ وهما بلدان يعرفان جيدا ما يمكن أن يخلفه اعصار عنيف. وبعد مرور محاسن¡ اعلنت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة واجد «الحمد الله العلي القدير»¡ ودعت أمس سكان هذا البلد الإسلامي إلى “إقامة صلوات الشكر” كما قال الناطق باسمها عبدالكلام ازاد.. وتم اجلاء مليون شخص خصوصا من المناطق القريبة من البحر أي شيتاغونغ وكوكس بازار من باب الاحتياط وعاد معظمهم أمس إلى ديارهم. لكن 15 ألف منزل تضررت من الاعصار كما قال سراج الإسلام المسؤول على منطقة نواخالي موضحا: إن القرويين والصيادين المقيمين في مصب نهر مغنا هم الأكثر تضررا¡ وكان الوضع مشابها في مقاطعة لاكسميبور المؤلفة من عدة جزر. وذكر حاكم المقاطعة ميزان الرحمن “اجلينا اكثر من عشرين الفا من سكان الجزر لكن معظمهم عادوا أمس إلى منازلهم” موضحا أن مائة منزل تضررت وان تقدير الخسائر جار حاليا¡ واحصي القتلى الخمسة عشر في ولاية بريسال البنغالية حيث سقطت آلاف الاشجار على الطرق وانقطعت شبكات الاتصال¡ كما أفاد المسؤول المحلي نور الأمين. وفي بورما أفادت وسائل الإعلام الرسمية انه تم إجلاء سبعين ألف شخص من مخيماتهم وقراهم في ولاية راخين القريبة من الحدود¡ لكن الوضع كان متوترا في المنطقة التي شهدت خلال 2012م مواجهات بين بوذيين من قومية الراخين والروهيجيا أسفرت عن سقوط مائتي قتيل¡ وتعد ولاية راخين حاليا نحو 140 ألف نازح مكدسين في مخيمات في ظروف مشينة. وقوبلت عمليات الإجلاء بمقاومة كبيرة في أجواء من الريبة إزاء قوات الأمن.. وقال سوي مين (26 سنة) من نازحي قرية ثيتكالبين وهو من سكان إحدى الخيم الـ252 في مخيم قرب سيتوي عاصمة ولاية راخين: “جاءت السلطات وقالت لنا أن الاعصار قادم وعلينا أن نغادر المكان وان نلجأ إلى مدرسة أو مسجد فأتينا جميعا أمس الأول. وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية البعض عادوا إلى المخيم لكنهم لم يحصلوا على الأرز بينما حصل كل الذين ذهبوا إلى المدرسة أو المسجد على الأرز. وأفادت دائرة الأحوال الجوية الهندية بأن محاسن يتجه نحو ولايات شمال شرق الهند لكن لا يتوقع أن يتسبب في أسوأ الأحوال إلا بأمطار غزيرة في مناطق معزولة.