الرئيسية - عربي ودولي - المؤتمر الدولي للسلام بسوريا متى¿
المؤتمر الدولي للسلام بسوريا متى¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحليل/ محمد حسن شعب – الصراع في سوريا ليس خلافا◌ٍ¡ بين سلطة ومعارضة كما قد يتبادر إلى أذهان البعص من المهتمين أو الذين تشغلهم الأحداث والمواجهات العنيفة التي امتدت في بعض الأحيان إلى حدود دول الجوار «لبنان¡ العراق¡ وتركيا» بل المواجهات في سوريا اخذت أبعادا◌ٍ دولية¡ وأبعادا◌ٍ إقليمية¡ واللاعبون الاقليميون أكثر ضررا◌ٍ على وحدتها الوطنية من اللاعبين الدوليين باعتبار أن أبرز ما يهم القوى الدولية سواء◌ٍ روسيا أو الولايات المتحدة أو المجموعة الأوروبية أو الصين أو سواها ترتيب مصالحها وقد ترتب هذه المصالح مع أية قوى تبقى داخل سوريا سواء◌ٍ بقيادة الأسد أو أية قوى أخرى ولكن خطورة القوى الإقليمية وبالذات المتصارعة منها أو المتنافسة على النفوذ داخل سوريا¡ إذ بدأت هذه القوى¡ تلعب من خلال المكونات الوطنية السورية ابتداء◌ٍ بورقة السنة والشيعة وانتهاء◌ٍ بأوراق بأوراق الدروز والارمن والأكراد والتركمان وسواها من المكونات العرقية وتحاول الولوج من خلال هذه المكونات إلى الحصول على ورقة من أوراق اللعبة داخل سوريا¡ بل هناك من بدأ يدخل عبر القوى السلفية والاخوان المسلمين وللمراقب أن يقرأ من يقف خلف كل طرف من هذه الأطراف بما في ذلك من يطلق عليهم «جبهة النصرة» وهذه مكونات ضعيفة «استخباراتية اقليمية» بامتياز وبالتالي تعقيدات الوضع في سوريا لن يكون سهلا تفتيته أو السيطرة عليه أو توجيه اطراف وبالتالي دخول سوريا كسلطة ومعارضة في إطار مؤتمر دولي¡ وحتى في حالة اتفاق روسيا وأميركا مبدئيا◌ٍ¡ على محاور المؤتمر¡ سيكون انعقاد المؤتمر سواء◌ٍ في أواخر الشهر الجاري أو الشهر القادم يونيو¡ من المستحيلات¡ لأن الأطراف اللاعبة متعددة¡ وخذ على سبيل المثال¡ المصالح الإقليمية لدول الجوار ومنها إسرائيل وبعض هذه الأطراف متورطة بالصراع داخل سوريا¡ فإذا افترض مراقب وجود قواسم مشتركة بين مصالح هذه الدول¡ والدول الرئيسية سيكون حالما◌ٍ لأن غالبية أو على الأقل معظم هذه الدول تتصرف منفردة¡ وتطمح لتواجد محوري داخل الوضع السوري القادم¡ وبالتالي ستبقى هذا القوة الإقليمية أطرافا◌ٍ منفرة لآفاق الصراع¡ وليست الأطراف الباحثة عن حلول وقواسم مشتركة.