الرئيسية - عربي ودولي - تداعيات أمنية خطيرة والنجيفي يدعو لجلسة طارئة للبرلمان العراقي
تداعيات أمنية خطيرة والنجيفي يدعو لجلسة طارئة للبرلمان العراقي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اسكندر المريسي – يشهد العراق بالظرف الراهن أعمال عنف دامية جراء سلسلة من التفجيرات التي هزت معظم المدن العراقية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى¡ حيث يعيش تداعيات خطيرة نتيجة التدهور الأمني المريب الذي تقف خلفه قوة ظلامية تهدف إلى إشعال الفتنة بين أبنائه وإضعاف إرادته ووحدته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي على وقع المذهبية والطائفية¡ فقد تصاعدت وتيرة الهجمات المتبادلة والتي استهدفت دور العبادة السنية والشيعية¡ وكذلك قوات الشرطة العراقية في محاولة لإعادة إنتاج العنف داخل النفس العراقية لا سيما وشبح الحرب الأهلية التي لاحت في الأفق بالمشهد السياسي العراقي تنذر بدخول ذلك البلد في نفق مظلم جراء تلك الأحداث الدامية خاصة والعراق منذ عشر سنوات لا يزال يعيش أعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف ووسط هذه التداعيات الخطيرة دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان يحضرها قادة الأجهزة الأمنية لمناقشة ما وصفه بالوضع الأمني الخطير في حين تواصلت سلسلة الهجمات التي أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال بضعة أيام وقال النجيفي في بيان له أمس إنه يدعو أعضاء مجلسه إلى عقد جلسة طارئة بحضور مسؤولي الأمن والدفاع والمخابرات لمناقشة ملابسات التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المقنعة والمهنية إلى الشعب العراقي. واعتبر أن الأسبوع الأخير مثل واحدا◌ٍ من أشد أسابيع العراق دموية مشيرا◌ٍ إلى أن ذلك يدل على ما وصفه بعمق الفشل المنكر للحكومة والأجهزة الأمنية وإخفاقاتها المتتالية في حماية المواطنين وفق البيان¡ واتهم النجيفي ما أسماها قوة ظلامية بالوقوف وراء العنف الذي يهدف إلى إشعال الفتنة بين مواطنيه. وتأتي الدعوة نيابية طارئة بعد أيام دامية تجاوز ضحاياها خلال يومين فقط المأتي قتيل وجريح بينهم ضباط وجنود أمن. في غضون ذلك ذكر مصدر أمني أن مسلحين مجهولين يرتدون زيا◌ٍ عسكريا◌ٍ قامو صباح أمس باقتحام منزل ضابط برتبة مقدم يعمل بمديرية مكافحة الإرهاب في ناحية الرشيد جنوب بغداد وفتحو النار داخله مما أدى لمقتل الضابط وثلاثة من أفراد عائلته. وفي سياق متصل ذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار أن مسلحين مجهولين قاموا صباح أمس باختطاف خمسة عناصر من الشرطة بمنطقة الكيلو شرقي مدينة الرمادي وقال المصدر بشرطة الأنبار أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على سيارة مدنية كان يستقلها ضباط شرطة برتبة نقيب وأحد عناصر حمايته لدى مرورها في شارع غرب الفلوجة مما أسفر عن مقتل الأول وإصابة الثاني بجروح. وفي تطور آخر أيضا◌ٍ أكد مصدر أمني مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي بحي الإصلاح الزراعي غربي الموصل. يشار إلى أن عدة مدن عراقية شهدت اليومين الماضيين مقتل وجرح العشرات في هجمات متفرقة منها بغداد والموصل وكركوك وبعقوبة. ميدانيا◌ٍ انتشر مئات المسلحين في منطقة البوذياب التي تقع فيها قيادة عمليات الأنبار شمال مدينة الرمادي أمس عقب محاولة اعتقال مطلوب على خلفية قتل جنود قبل أسبوعين¡ وبحسب نقيب في الشرطة فإن قوة عسكرية داهمت فجر أمس منطقة البوريشة لاعتقال محمد خميس أبو ريشة المتهم بقتل الجنود الخمسة في الرمادي قبل أسبوعين ومحمد خميس هو ابن شقيق أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق والذي يعتبر اليوم أحد أبرز قادة الاعتصام المناهضين لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي. وأوضح المصدر الأمني أن ملسحين ينتمون إلى عشيرته اشتبكوا مع القوة المداهمة دون معرفة الخسائر¡ لكن خميس أبو ريشه المطلوب للحكومة قال لفرنس برس أن اثنين من الذين ينتمون إلى عشيرته قتلوا في الاشتباك وعلى خلفية ذلك انتشر مئات المسلحين وطلبوا من عناصر الشرطة القريبة الانسحاب حسبما أفاد النقيب في الشرطة وأضاف أن المسلحين ينتشرون الآن على مسافة من البوابة الرئيسية لقيادة عمليات الأنبار وهم يحملون الأسلحة¡ من جهة أخرى أعلن ضابط في الشرطة العراقية خطف عشرة عناصر أمن يعملون في حماية الطريق السريع في الرمادي وذكر مصدر أمني إن مسلحين نصبوا كمينا◌ٍ لقوة تابعة لحماية الطرق وخطفوا عشرة منهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة. ورغم تلك الهجمات المتواصلة فإن المعتصمين بالمحافظات المحتجة مستمرون باحتجاجاتهم ضد سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي متهمين إياه بالطائفية والعجرفة في إدارة الأزمة التي يشهدها العراق منذ أكثر من خمسة أشهر ويطالب المعتصمون بإصلاحات سياسية وقانونية يأتي في مقدمتها إطلاق المعتقلات والمعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة وتحقيق التوازن في أجهزة الدولة ومؤسساتها.