الرئيسية - عربي ودولي - الأسد ومعارضوه يتفقان على التشكيك في محادثات السلام
الأسد ومعارضوه يتفقان على التشكيك في محادثات السلام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بوينوس ايرس/وكالات/ – قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت في صحيفة ارجنتينية أم الأول: إن المحادثات المقترحة لاحلال السلام في سوريا لن تحد من “الارهاب” في البلاد وأن الاعتقاد بأنها ستنجح أمر غير واقعي. وقال الأسد متحدثا في سوريا مع صحيفة كلارين: إنه يشك في أن الوساطة التي اقترحتها الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تسوي صراعا داميا تشهده سوريا منذ عامين. وقال الأسد في إشارة إلى الجماعات المعارضة التي تسعى لاسقاطه: هناك خلط في العالم بين الحل السياسي والارهاب. انهم يعتقدون أن عقد مؤتمر سياسي سيوقف الإرهابيين في البلد هذا غير واقعي. وأبدى أيضا مقاتلو المعارضة الذين يطالبون بتنحي الأسد تشككا في محادثات السلام المقترحة. وأكد الأسد أنه لن يتنحى وقال: إن محادثات السلام لن تكون مجدية لان المعارضة مقسمة أكثر ما يسمح لها بالتفاوض على اتفاق. وأردف قائلا: لا حوار مع الإرهابيين وبثت مقاطع مصورة من المقابلة على موقع الصحيفة على الانترنت. من جانب آخر نفى الاسد أن تكون قواته استخدمت اسلحة كيميائية ضد المقاتلين المعارضين كما استبعد الاستقالة. وفي هذا الحديث الطويل لصحيفة كلاران الذي نشرته أيضا بالتزامن وكالة الأنباء الارجنتينية الرسمية (تلما) الواسعة الانتشار اعتبر الأسد أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الراي العام لتدخل عسكري ضد سوريا. وقال الأسد في هذا الحديث الذي أدلى به في دمشق في تاريخ لم يحدد: إن الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام اسلحة كيميائية أو (التصريحات) المتعلقة باستقالتي تتغير كل يوم ومن المحتمل أن يكون ذلك تمهيداٍ لحرب على بلدنا. وأوضحت الوكالة والصحيفة: إن التسجيلات الأصلية للصحافيين أخذت منهم. وتساءل الرئيس السوري قالوا: إننا استخدمنا أسلحة كيميائية ضد مناطق سكنية وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة إلى عشرين ضحية فهل يصدق هذا¿ قبل أن يجيب بالنفي. وشدد الأسد على أن “استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات آلاف في دقائق من يستطيع إخفاء شيء كهذا¿ وكان مسؤول أميركي أكد الأربعاء أن أسلحة كيميائية استخدمت “بكميات قليلة” على مرتين في النزاع السوري وذلك بعد أيام من تصريح وزير الخارجية جون كيري بان الولايات المتحدة تعتقد أن لديها “دليلا قويا” على استخدام هذه الأسلحة. والخميس دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق إلى السماح لخبراء الأمم المتحدة بالتحقق من الاتهامات باستخدام اسلحة كيميائية. وتنفي دمشق دائما هذه الاتهامات معلنة استعدادها لاستقبال لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الاسد عن هذه المسألة. من جهة أخرى قال الأسد: إنه لا ينوي الاستقالة وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي طلب منه الرحيل أكد الرئيس السوري أن “الاستقالة تعني الفرار”. وقال: لست ادري ما إذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014م. وابدى الرئيس ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا وأن كان يشك في نتائجه. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الاسد قوله بهذا الصدد :”نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأميركي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة.. ولكن لا نعتقد أن كثيراٍ من الدول الغربية تريد فعلاٍ حلاٍ في سوريا.. لذلك هم ردوا مباشرة على الاجتماع الروسي الأميركي برفضهم لأي حوار مع الدولة في سوريا” في إشارة إلى رفض الدول الغربية مشاركة الأسد في هذا التفاوض مع المعارضة. وأضاف الرئيس السوري بحسب الوكالة السورية: نحن ندعم هذا المسعى ونرحب به ولكن علينا أن نكون واقعيين لأن هناك قوى لا تريد حلاٍ سياسيا وتضغط باتجاه إفشال أي حوار أو حل سياسي. واعلن الرئيس السوري رفضه للحوار مع المعارضة المسلحة عندما قال: نحن قلنا منذ البداية أننا نحاور أي قوى في الداخل أو الخارج لا توجد مشكلة شرط ألا تحمل سلاحا لا تستطيع أن تحمل بندقية وتأتي إلى الحوار.. هذا هو الشرط الوحيد. وكانت موسكو وواشنطن اتفقتا في بدايةمايو الحالي على تشجيع النظام السوري والمعارضة على ايجاد تسوية سياسية للنزاع والعمل على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا في أسرع وقت. من جهة اخرى شكك الأسد في ما تعلنه المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان من سقوط عشرات الآلاف ضحية النزاع السوري وتساءل عن مدى “مصداقية هذه المصادر” واستنادا إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 94 الف شخص قتلوا خلال عامي النزاع. وأكد الرئيس السوري أنه لا يستطيع تقديم حصيلة لكنه اعترف بأن “آلاف السوريين قتلوا”. واضاف “لا نستطيع أن ننسى أن عددا من القتلى الذين نتحدث عنهم اجانب جاؤوا لقتل الشعب السوري” متهما “الارهاب المحلي والارهاب الذي جاء على الأثر من الخارج”.