الرئيسية - عربي ودولي - مرسي يرفض بدء عملية عسكرية لـ «تطهير» سيناء
مرسي يرفض بدء عملية عسكرية لـ «تطهير» سيناء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لندن/وكالات – كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن أن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي طلب الإذن من الرئيس محمد مرسي لبدء عملية عسكرية موسعة لتطهير سيناء من الجماعات المتمردة التي تقف وراء اختطاف سبعة جنود من الجيش والشرطة المصريين¡ وذلك خلال الاجتماع العاجل الذي عقده مرسي مع كل من وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة. وأكدت المصادر أن مرسي رفض منح القوات المسلحة الإذن للقيام بعمليات في سيناء¡ وأكد خلال اجتماعه بوزير الدفاع تمسكه بالحلول السلمية¡ على الرغم من الخطط والمقترحات التي تقدم بها وزير الدفاع ورئيس المخابرات¡ إلا أنه أصر على الرفض لأسباب غير واضحة. وفيما أكد السيسي أن القوات المسلحة لديها معلومات تفيد بأن الهدف من وراء ذلك هو الدخول في صراعات مع القوات المسلحة ومحاولة الصدام بها¡ وأن على القوات المسلحة فرض سيطرتها على سيناء. وأكدت المصادر أيضا أن مرسي حاول احتواء غضب وزير الدفاع ورئيس المخابرات¡ وأكد أنه لن يسمح بالتآمر على القوات المسلحة¡ والشرطة والأجهزة الحيوية في البلاد. وكشفت المصادر أن السيسي طالب بتوقف كل مفاوضات¡ مع مختطفي الجنود¡ وأن تتولى القوات المسلحة ووزارة الداخلية ملف التفاوض بالتنسيق مع الجهات السيادية (المخابرات العامة والحربية)¡ كما طالب برفع الغطاء عن الجهاديين ومصادر تمويلهم¡ وأكد على ضرورة أن تعطي الرئاسة الضوء الأخضر لبدء تنفيذ عملية تطهير سيناء. كما عبر عن رفضه للإفراج عن أي متهم طالب المختطفون بإخلاء سبيله¡ لأن ذلك من الممكن أن يضعف من هيبة القوات المسلحة¡ ويساعد على تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل مرة أخرى. ووصف اللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة التعامل مع حوادث الاختطاف خلال الفترة الماضية بالسلبي¡ ما جعل هذه الجماعات الإجرامية والمتطرفة تتجرأ على القوات المسلحة والشرطة¡ معتبرا أن الإفراج عن السياح مقابل متهمين جنائيين كان بداية الخطأ وبداية التجرؤ على الجيش. وفي نهاية الاجتماع أكد السيسي أنه في حال عدم الإفراج عن الجنود ستنفذ القوات المسلحة إحدى الخطط العملية على الأرض لاستعادة الجنود مرة أخرى دون حدوث أي أضرار لهم. وفي سياق آخر¡ أغلق شرطيون مصريون معبر «العوجة» التجاري¡ تضامنا مع رفاقهم الذين أغلقوا معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف سبعة عناصر من الشرطة والجيش المصري في المنطقة. ويأتي التحرك الأخير فيما تقول الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة: إن عدد الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من معبر رفح وصل إلى 2400 فلسطيني بسبب استمرار اغلاق المعبر الوحيد إلى القطاع منذ ثلاثة أيام. وذكرت هيئة الحدود والمعابر في الحكومة أن هؤلاء يفترشون الأرض أمام معبر رفح في ظل ظروف قاسية خاصة أن الكثيرين عادوا بعد إجراء عمليات جراحية في الخارج أو أنهم أشخاص طاعنون في السن وأطفال.