عمان/.. – بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية محاكمة ثمانية «جهاديين» على خلفية مقتل جندي أردني خلال اشتباك لدى محاولتهم التسلل من المملكة إلى سوريا. وأعلن أن «المحكمة بدأت محاكمة ثمانية جهاديين هم ستة أردنيين وسوريان بينهم فارون من وجه العدالة¡ على خلفية مقتل جندي أردني في أكتوبر الماضي لدى محاولتهم التسلل للقتال في سوريا». وأضاف أن «ستة متهمين مثلوا أمام المحكمة ونفوا التهم الموجهة إليهم وتضم القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت جندي أردني والإقدام على أعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر عمل عدائي¡ إضافة إلى محاولة التسلل من المملكة». ويواجه المتهمون في حال إدانتهم بالتهم الموجهة لهم عقوبة تصل إلى الإعدام. وكان جندي أردني قتل في 22 أكتوبر خلال اشتباك مع مسلحين حاولوا التسلل إلى سوريا. وقال الجيش حينها: إنه اشتبك مع مجموعتين مسلحتين تضمان 13 شخصا¡ وأن الجندي قتل في اشتباك مع المجموعة الأولى التي تضم ثمانية أشخاص اعتقلوا جميعا وبحوزتهم ثماني بنادق كلاشنكوف وبنادق رشاشة أتوماتيكية (جي3). وجاء مقتل الجندي بعد ساعات من إعلان الأردن عن إحباط «مخطط إرهابي كبير» لمجموعة تضم 11 شخصا مرتبطين بتنظيم القاعدة كان يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية عبر هجمات انتحارية باستخدام أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة. ويخشى الأردن من تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة بالقرب من حدوده الشمالية حيث قالت تقارير نشرت سابقا إن عناصر جهادية أردنية تنتمي إلى التيار السلفي الجهادي في الأردن التحقت بصفوف جبهة النصرة التي تقاتل قوات الأسد. واتخذت السلطات الأردنية إجراءات أمنية صارمة منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس عام 2011م.