الرئيسية - عربي ودولي - الزياني: مسيرة المجلس راسخة وقوية وتمضى بكل أمل وتفاؤل
الزياني: مسيرة المجلس راسخة وقوية وتمضى بكل أمل وتفاؤل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/ سبأ –

يحتفل مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم السبت بالذكرى الــ 32 على تأسيسه التي استطاع أن يحقق خلالها قفزة تنموية واقتصادية هائلة شملت كافة مناحي الحياة عبر التقارب الاقتصادي والأمني والسياسي بين الدول الأعضاء. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أثناء تهنئته¡ لقادة دول المجلس.. أن المجلس أصبح اليوم منظومة دولية يشار إليها بالبنان وعلامة فارقة ضمن المجتمع الدولي الذي يتجه نحو التكتلات والاتحادات¡ فمسيرته المباركة راسخة قوية الأسس ومكتملة الأركان¡ تبني وتنجز من أجل حاضر ومستقبل الأجيال¡ بكل أمل وتفاؤل. وأشار الزياني إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت إنجاز مشاريع تنموية عملاقة جعلتها في مقدمة الدول النامية¡ وتمكنت من تحقيق الأهداف التنموية العالمية للألفية¡ بل وتجاوزتها¡ مؤكدا◌ٍ أن مسيرة التعاون المباركة ماضية على طريق الخير والتقدم والنماء. وذكرت الأمانة العامة للمجلس في تقرير نشر أمس أن شعوب المنطقة تتطلع نحو الوحدة من منطلق السمات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية المشتركة التي تجمعهم¡ والعادات والتقاليد التي تربطهم¡ وتعتبر الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية هي حصيلة طبيعية لكل تلك السمات والمقومات . وأكد التقرير أن المجلس حقق خلال أكثر من ثلاثة عقود العديد من الأهداف التي نص عليها نظامه الأساسي شملت كافة المجالات بدءا بتوحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية تجاه القضايا العادلة التي تتبناها دول المجلس ¡ ومرورا◌ٍ بإنشاء السوق الخليجية المشتركة¡ وتحقيق مكتسبات المواطنة التي تقوم على مبدأ أساسي وهو أن يتمتع مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول الأعضاء¡ بحيث تتوفر لهم جميع المزايا التي تمنح للمواطنين في جميع المجالات. وكان على رأس القضايا التي يوليها المجلس اهتمامه بعلاقات حسن الجوار¡ وفي هذا الإطار طالبت دول المجلس إيران بالالتزام التام بمبادئ حسن الجوار¡ والاحترام المتبادل¡ والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية¡ وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس¡ وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر¡ وعدم استخدام القوة أو التهديد بها¡ بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وأكد المجلس على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشــرعية الدولية¡ وحل النزاعات بالطرق السلمية¡ وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي¡ منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية¡ والتأكيد على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية¡ في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها¡ وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة¡ كما أكدت على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية¡ وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي¡ من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أولت دول المجلس اهتمامها بالصراع العربي الإسرائيلي¡ ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف¡ وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة..مؤكدة على ان السلام الشامل والعادل لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م¡ في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل¡ والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان¡ وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. واستنكر المجلس استمرار السلطات الإسرائيلية وإصرارها على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية والضفة الغربية¡ وعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني¡ وكذلك الاستمرار في هدم المنازل والاعتداء على دور العبادة وجرف الأراضي الزراعية¡ ويعتبر ذلك لاغيا◌ٍ وفقا◌ٍ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.