الرئيسية - عربي ودولي - إجراءات أمنية مشددة تسبق الانتخابات الإيرانية
إجراءات أمنية مشددة تسبق الانتخابات الإيرانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

طهران/ وكالات – ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على أعضاء بفريق الحملة الانتخابية لمرشح معتدل لرئاسة إيران¡ وذلك بعد مؤتمر انتخابي انتقد فيه الإجراءات الأمنية المشددة المطبقة في البلاد. وحذرت السلطات الإيرانية منذ بداية الحملة من أنه لن يتم التساهل مع أي تظاهرة احتجاج¡ وبدأت قوات الأمن حملة قمع شملت شبكة الانترنت ومصادرة الصحون اللاقطة. وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن عددا من عناصر حملة المرشح الرئاسي حسن روحاني اعتقلوا خلال ذلك الاجتماع في مسجد جمران بشمال طهران. وردد أنصار روحاني شعارات مؤيدة لزعيم المعارضة المعتقل مير حسين موسوي خلال مؤتمر انتخابي في طهران وذلك وفقا لتسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب. وأعلن قائد الشرطة الوطنية الجنرال اسماعيل احمدي-مقدم بحسب ما نقلت وكالة الانباء الطلابية أن “احد تعهدات المرشحين هو عدم اتباع قادة التمرد في 2009م. هذه القضية ليست مرتبطة ربما بالمرشح¡ وقد يكون البعض أراد الاستفادة من الوضع”. وأضاف: إن “الشرطة تقوم بواجبها وتتحرك ضد كل من يتصرف ضد الثورة”. ويمكن اعتبار انتقادات روحاني مثيرة للمشاعر قبل انتخابات 14 يونيو التي تسعى السلطات السيطرة عليها بإحكام لحرصها على تفادي الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت بعد انتخابات عام 2009م. ويغلب المرشحون المتشددون والمحافظون المقربون من مرشد إيران الأعلى علي خامنئي على قائمة العام الحالي المكونة من ثمانية مرشحين. وألقى روحاني وهو أبرز المعتدلين في السباق كلمة أمام حشد من مئات المؤيدين الشبان في حي جاماران بشمال طهران أمس الأول وفقا لما ظهر في الفيديو. وشجع روحاني أنصاره على التوجه إلى صندوق الاقتراع في مجموعات. وأضاف: “يستحق شعبنا المزيد من السلام والمزيد من الحرية والمزيد من الرخاء والمزيد من الشرف والمزيد من الأمن. لن يكون هذا ممكنا الا بوجودكم. لا تدعوهم يثبطوا عزيمتكم”. وأضاف “: إذا لم يحضر الناس في يوم الانتخابات فإنهم بذلك سيتركون الساحة لخصمهم”. وردد الحشد هتافات اثناء كلمته مثل “روحاني.. روحاني.. نحن ندعمك” و”يجب الإفراج عن السجناء السياسيين” و”المجد لموسوي مرحبا روحاني” وذلك وفقا للفيديو الذي نشر على صفحة على موقع تويتر تؤيد حملة روحاني. وفي بيان¡ دان مكتب روحاني “اي حركة غير مناسبة ودعا الجميع إلى احترام القانون والتحلي بالهدوء والصبر”¡ مؤكدا أن مثل تلك التحركات “تناقض خط المعتدلين” وانها “تصب في خانة العدو”. ويعتبر روحاني مقربا من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي (1997-2005م) وكان كبير مفاوضيه في الملف النووي الإيراني بين 2003 و2005م. وكانت حملة رئيس وفد التفاوض في المحادثات النووية الإيرانية سعيد جليلي قد انتقدت روحاني المفاوض السابق في المحادثات النووية لتقديمه تنازلات اكثر من اللازم للقوى العالمية في المحادثات بشأن برنامج إيران النووي. ورفض روحاني هذا الاتهام.