جنيف/ –

بدأت في جنيف أمس أعمال الدورة الـ 23 لمجلس حقوق الإنسان التي تستمر حتى الـ 14 من شهر يونيو الحالي . وفي بداية أعمال الدورة ألقت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي كلمة أعربت فيها عن أملها بأن يقوم المجلس بعمل ملموس لوقف إراقة الدماء والمعاناة المستمرة والمتصاعدة في سوريا ¡ مجددة مطالبها بإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب هناك . وأبدت قلقها إزاء تصاعد العنف في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية ومقتل 600 مدني خلال شهر أبريل ¡ وشجبت أعمال العنف والعمليات العسكرية في الحويجة ¡ وطالبت قوات الأمن العراقية بممارسة ضبط النفس في الحفاظ على القانون والنظام . وانتقدت بيلاي استمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الفلسطينيين واستمرار عمليات الاعتقال علي نطاق واسع ¡ وقالت: إنها طالبت إسرائيل بمدها بمعلومات تخص التحقيقات في مزاعم إساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين ¡ منتقدة في ذات الوقت استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسيعها في انتهاك صارخ للقانون الدولي . كما انتقدت عدم إغلاق معتقل جوانتانامو حتى الآن وكذلك استخدام الطائرات بدون طيار في العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ¡ وتزايد عدد الدول التي تسعى للحصول على هذا النوع من الأسلحة . الجدير بالذكر أن الدورة الحالية ستناقش قضايا عدة على رأسها أوضاع حقوق الإنسان في سوريا بعد أن تقرر عقد جلسة خاصة لمناقشة تصاعد العنف وعمليات القتل الأخيرة في القصير بطلب من الولايات المتحدة وقطر وتركيا . وسيستمع المجلس ويناقش تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في سوريا وسيعقد حوارا تفاعليا مع أعضائها حول قضية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ¡ إضافة إلى مناقشة خاصة لأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة و قضايا حقوق المرأة والطفل وأوضاع حقوق الإنسان في 50 دولة .