الرئيسية - رياضة - من المسئول عن العزوف
من المسئول عن العزوف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

فؤاد قاسم – شاءت الصدفة المحضة أن أتابع إحدى مباريات ما يعرف مجازا بدوري الدرجة الأولى.. وشدني أمر هام خلال تلك المتابعة وهو ما دفعني لكتابة هذه المقالة المتواضعة.. وما شدني ليس هو مستوى الدوري.. ولا صراع الأندية على الصدارة أو البقاء.. ولا المستوى الفني المتذبذب.. ولا منافسات الهداف ولا غياب النجوم.. فما شدني ولفت انتباهي.. وأصابني بالدهشة والاستغراب في أن◌ُ واحد.. وتداخلت معها الحيرة مع الشك .. هو خلو المدرجات من الجماهير الرياضية التي هي ملح الدوريات.. فالمشهد الأبرز الذي ظهر أمامي استدعى عندي كل تلك العوامل مجتمعة!! عزوف الجماهير عن حضور مباريات الدوري العام لكرة القدم سواء دوري الدرجة الأولى أو الثانية.. مقارنة بما كان يحدث بالأمس القريب.. أمر يستدعي الوقوف عنده كثيرا .. وله دلالة كبيرة تعنى بأنه أمر غير عاد◌ُ .. حتى حين قرر اتحاد كرة القدم الحشد لمباراة ما كان يسمى (مباراة القمة) التي تجمع قطبي العاصمة صنعاء (الأهلي والوحدة) .. فقد حاول اتحاد الكرة حشد أكبر قدر ممكن من الجماهير لحضور مباراة القمة عبر الإعلانات الفضائية واليافطات والملصقات في الشوارع.. ووفر وسائل النقل للملعب .. و .. و .. كون المباراة أتت متزامنة مع زيارة لجنة التفتيش التابعة للاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم ¡ التي أتت لإجراء تقييم للمنشآت الرياضية والمرافق الإيوائية والتأكد من توفر معايير الأمن والسلامة في ملاعبنا وفق الضوابط المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم .. ولكن للأسف لم تحضر الجماهير ولم تلب نداء الاستغاثة التي أطلقها اتحاد الكرة.. وهذا الأمر أوجب علينا أن نطرح سؤالا◌ٍ مهما نضعه على الجهات المختصة : من هو المسئول عن عزوف الجماهير للملاعب¿. حقيقة الأمر جدا خطير .. والأخطر منه أن تقف الجهات المعنية إزائه ولا تحرك ساكنا.. فالأمر يتطلب دراسة ومعرفة الأسباب.. ووضع الحلول الناجعة لها.. وأنا أعلم أن دورينا الحالي شارف على النهاية وسيستمر الوضع على ما هو عليه .إلا أن هذا لا يمنع البتة من تدارك الأمر للمواسم القادمة.. إذ في حالة استمر الحال ولم تتم معالجة عزوف الجماهير عن حضور مباريات كرة القدم فذلك سيوثر تأثير سلبيا على رياضتنا.. أو على ما تبقى من رياضتنا!! قبل الأخير من خلال متابعتي لأخبار الدوري لكرة القدم الذي تأخر كثيرا عن دوريات العالم أجمع رغم ضغطه بمباريتين في الأسبوع الواحد.. وجدت فيه ما يدعو للمتابعة بسبب اشتداد المنافسة على الصدارة بين العديد من الفرق أمثال (شعب حضرموت – أهلي صنعاء – اليرموك) والذي يؤكد أن الصراع سيستمر ولن تتحدد ملامح البطل إلا في الجولة الأخيرة.. وهذا يعطي حماسة كبيرة للجماهير لمؤازرة فرقه كما كان يحدث بالأمس.. فقط على الجماهير وروابط المشجعين أن لا يفقدوا الأمل في مؤازرة أنديتهم التي هي بحاجة شديدة لهذه المؤازرة.. وهو الأمر الذي ينطبق على الفرق التي تعاني شبح الهبوط. رسالة قصيرة : هناك من يحرجك بأخلاقه .. وهناك من يجرحك بأخلاقه .. الفرق نقطة صحيح .. لكن المعنى كبير .. لمن يفهم وعلامة تعجب آخر السطر !