الرئيسية - رياضة - في وداع البسطاء
في وداع البسطاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

محمد الخميسي – كســـــائر الشــباب والرياضيين فجعت بخبر وفاة نجم من نجوم اليمن الكبار في المجال الرياضي وعلى وجه الخصوص كرة القدم اللعبة ذات الشعبية الأوسع وهو الكابتن علي الحمامي الذي أحزنني خبر وفاته وأنا أقرأه أثناء تصفحي لصفحتي في الفيس بوك¡ وخلال ساعات الليل ظللت اتابع الكم الهائل من التعليقات والمشاركات على صورته المنشورة وهو يرتدي ثياب الاحرام . – ذلك التفاعل اللافت أكد لي الرصيد الإنساني الكبير الذي امتلكه الحمامي بين الناس وجعلني كغيري اترحم عليه وارثي رياضتنا التي تفقد نجومها الكبار الذين أخلصوا وتفانوا وأبدعوا ولم نجد من يخلفهم في النجومية وفي الحب الجارف الذي يمتلكونه في اوساط الناس. – رحمك الله يا كابتن علي.. فانا حزين لعدم معرفتي بك من زمان.. ولأنني أتيت متأخرا◌ٍ إلى هذه الدنيا بعد أن لمع نجمك وسطعت شهرتك و لم احظ بالمتعة من خلال متابعة ما قدمته على ملاعب كرة القدم الترابية¡ فقد سمعت عنك الكلام الكثير والروايات الجميلة التي اجبرتني أن ارسمها في تفاصيل مخيلتي وأعيشها في عالمي الخاص. رحمك الله يا كابتن نيخا.. فها أنا أتذكر عند سماعي بهذا الاسم لأول مرة وأنا صغير اختزنته في ذاكرتي حتى وجدت والدي الذي سبقك إلى ربه (رحمة الله عليه) وسألته من هو نيخا.. فقال لي أنه عمك علي الحمامي أحد أفضل لاعبي كرة القدم إن لم يكن أفضلهم.. فقد فاتك نصف عمرك لأنك لم تعش متعة ونجومية هذا النجم الذي امتعنا وعاد الرياضة رياضة.. وقص علي بعضا من ذكرياته معه. – رحمك الله يا كابتن علي.. فابتسامتك مازالت حاضرة أمام عيني عندما قابلتني وواسيتني بعد وفاة والدي¡ وكانت كلماتك تحاول تخفيف وجعي الذي لن يندمل ما دمت حيا¡ وأنت تعرف وقتها أنك تقوم بواجبك في المواساة وتعلم أن فقدان الأب شيء لا يعوض. – رحمك الله ياكابتن نيخا.. فالحضور الذين تجمعوا يوم أمس في جنازة وداعك هو خير دليل على الحب الكبير الذي زرعته في قلوب كل من عرفت¡ ويؤكد أن الجموع حضرت لوداع رجل بسيط.. متواضع.. ومستواه المعيشي بالكاد يمكنه من أن يعول أسرته. – برحيلك.. ازداد يقيني أن رحيل البسطاء دائما ما يكون رحيلا مختلفا◌ٍ.. رحيل رياضي متألق..وإنسان بسيط..رحل خفيف الظل..وكل القلوب تبكيه.. رحل إلى الرحمن الرحيم.. الغفور الودود.. الحكم العدل . – رحمك الله.. وعصم قلوب اولادك العشرة و أهلك وذويك بالصبر والسلوان.. إنا لله وإن إليه راجعون. ولكل الأوفياء الذين لم يتركوك شكرا◌ٍ لكم ولوفائكم وفي مقدمتكم الأساتذة يحيى الحباري وحسن الكبوس ومحمد رزق الصرمي..وغيركم كثير ممن نعتز بمواقفهم ووفائهم.. ورحمة الله عليك يا نجم نجوم اليمن.