الرئيسية - رياضة - المشهد الأخير!
المشهد الأخير!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

محمد الخميسي –

– شعرت بشيء من الإثارة في دوري هذا الموسم.. وتشوقت من جولة إلى آخرى لأعرف من سيتوج باللقب وأيضا من سيغادر إلى دوري الثانية.. وبين كل جولة وأخرى اتابع التصاريح الخاصة والتحليلات ¡ فكان أداء الفرق مغايرا تماما عن المتوقع في معظم الجولات . – غدا المشهد الأخير لدوري النخبة.. ثلاثة يتنافسون على اللقب.. اثنان منهم ينافسان على المقدمة منذ ولادة الدوري وهما شعب حضرموت واليرموك.. والثالث جاء من بعيد محلقا ومستغلا تراجع المتقدمين الغريب وهو الصقر. – لمن اللقب غدا.. لن اتوقع كعادتي وأيضا لن اصغي لتوقع اي شخص ¡ وحتى لو عادت الروح للاخطبوط (بول) من أجل أن يحدد البطل رغم الفارق الشاسع والهائل بين دورينا وبين الدوريات العالمية.. فقد توقعنا كثيرا وخابت توقعاتنا.. وكذب المنجمون ولو صدقوا. – توقعنا البطولة للإمبراطور أهلي صنعاء بعد تصدره للدوري عدة مرات ¡ لكنه أكد مرارا وتكرارا انه لا يرغب في خطب ود الدرع هذا الموسم رغم الامكانيات المادية والبشرية المتوفرة لديه. – توقعنا للعروبة لما يتملك من مؤهلات تجعله دائما في دائرة الرهان والاهتمام.. لكنه رفض رفضا قاطعا أن يتوج بالبطولة ولسان حال لاعبيه يؤكد عدم رغبتهم بالبطولة . – توقعنا البطولة للشعب حضرموت ومازلنا نتوقعها.. لكنه فرط كثيرا خارج أرضه وأكد أنه مازال يعاني من اللعب بعيدا عن بارادم.. ومهمته الأخيرة والحاسمة قد تكون صعبة أمام الهلال المهدد بالهبوط. – توقعنا البطولة لليرموك الذي ادهش الجميع بأداء لاعبيه الشباب هذا العام ومازال يدهش لكنه فرط أيضا بفرص هروبه بالصدارة منتظرا بقية الأندية.. لكن الفرصة التاريخية مازالت أمامه. – بقي ناد لم نتوقعه.. وهو صقر تعز الذي جاء من بعيد وباغت جميع الفرق وهاهو ينافس حتى الجولة الأخيرة على لقب الدوري . – سبب نجاح الصقر في الإياب هو عمله بهدوء وبعيدا عن التشهير والتنطيط وغيرها من عوامل البهرجة التي ظهر بها في مرحلة الذهاب منذ تعاقده مع المدرب المصري الذي اقيل طارق سلمان ¡ فكاد أن يعاني من شبح الهبوط لكن تدارك الموقف وعاد محلقا . – فريقان آخران امتعانا.. لكن في المؤخرة.. نجا أحدهما وبقي آخر ينازع ولن يعرف قدره إلا في جولة غد فمصيره بين يديه. – امتعنا الوحدة صنعاء لكنه أقرب المقربين إلى الثلاثة الهابطين.. وأمتعنا رشيد تعز وتمكن بصعوبة من الحفاظ على مكان له ضمن دوري الأضواء لموسم آخر . – بقي هناك اسماء مجلجلة في كرتنا اليمنية.. التلال والهلال وشعب إب.. لم تعمل شيئا◌ٍ بل أن الأول والثاني قريبان جدا من المقعد الأخير للهبوط ¡ والثالث( شعب إب) ضمن البقاء ويمكن أن مشاركته الأخيرة في كاس اتحاد آسيا وسمعة المشاركة فيها هي من شفعت له البقاء¡وهي ما جعلت لاعبيه يخافون على سمعة البطل ¡ فقبلوا أن يتجرعوا الانتقادات ويعانون من ويلات محبيهم.. لكنهم رفضوا (موت البطل) في مسلسل الدوري . شوق وفرحة عام ونصف مر على وفاتك والدي.. والآن بعثك الله إلينا من جديد في روح أخرى رحمة فينا وفي كل من يحبوك.. أهلا بقرة العين ومهجة الفؤاد.. أهلا عبدالواحد الصغير.