إب/ صادق وجيه الدين – نجا فريق شعب إب من الخسارة أمام ضيفه فريق العروبةº بإدراكه التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة التي جمعت الفريقين أمس الاثنين على إستاد إب¡ في إطار مباريات الجولة السادسة والعشرين والأخيرة من منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم¡ ليضيف كلاهما نقطة◌ٍ إلى رصيدهº إذ أصبح رصيد العروبة 38 نقطة◌ٍ باقيا◌ٍ في المركز الخامس¡ ورصيد الشعب 37 نقطة◌ٍ متقدøöما◌ٍ إلى المركز السادس.. لم يقدøöم الفريقان المستوى المأمولº نظرا◌ٍ لعدم وجود حاجة◌ُ ماسة◌ُ لكليهماº لأن الفريقين معا ضمنا البقاء في دوري الدرجة الأولى¡ مثلما يئسا من المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى¡ وبالتالي لم يكن هدف أيø◌ُ منهما أكبر من مجرد تحسين المركز¡ ولهذا فقد قام مدربا الفريقين بإشراك عدد◌ُ من اللاعبين الشباب لإكسابهم الخبرة¡ ورغم أن الأداء الهجومي لم يكن فاعلا◌ٍ من الجانبينº فقد استطاع العروبيون أن تكون لهم المبادرة بالتسجيل بهدف أول حمل توقيع المحترف النيجيري اجبيدلا دانيال في الدقيقة العاشرة من زمن المباراة¡ بكرة قوية لم يستطع الحارس الشعباوي الشاب عمر علي عمل شيء أمامها¡ ليحاول الشعب جاهدا◌ٍ إدراك التعادل من خلال بعض التحركات في الوسط والأجناب¡ لكنها لم تكن بالفاعلية المطلوبة كما عابها ضعف التدقيق في الإنهاء¡ ولا سيø◌ِما أن المهاجم النيجيري ديفيد لم يكن موفقا◌ٍ في كثير من الأحيان¡ رغم أنه كان نشيطا◌ٍ في تحركاته¡ ليزداد الأمر صعوبة◌ٍ بعد أن ضاعف العروبة من تقدمه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ(43) عن طريق المزعج ياسر الجبر بكرة استلمها وتقدø◌ِم بها حتى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسكنها في المرمى¡ غير أن الفارق سرعان ما تقلø◌ِص بهدف شعباوي جاء بعد التعزيز العروبي بدقيقة واحدة عن طريق المتألق في خط المنتصف سليمان راجح.. وانتهي الشوط الأول على هذه النتيجة.. وشهد الشوط أداء◌ٍ أكثر سرعة◌ٍ من الجانبينº كون الشعب دخل عازما◌ٍ على إدراك التعادل بل وقلب النتيجة¡ ولا سيø◌ِما بعد دخول المهاجم النيجيري تيدي جيمس ومعه الشاب المتألق رياض عشة بدلا◌ٍ عن مالك الجحدري وياسر البعداني¡ في الوقت الذي كان فيه الحرص العروبي واضحا◌ٍ على الحفاظ على التقدø◌ِم¡ مع تعليق الأمل على الإفادة من الهجمات المرتدات لإمكانية التعزيز¡ فسيطر الشعب على منتصف الملعب¡ ما اضطر العروبة لأن يشكøöل كثافة◌ٍ في خط الدفاع¡ وهو ما حال دون تمكø◌ِن الشعباويين من الوصول إلى المرمى¡ وبالذات بعد تألق فتاي أديسا وأمين الصباحي ومن خلفهم الحارس طلال الحبيشي الذي تصدø◌ِى لأكثر من كرة خطرة¡ وكان بإمكان الضيوف تعزيز النتيجة بعد أن سنحت لهم فرصتانº الأولى: بهجمة قادها ياسر الجبر حتى دخل منطقة الجزاء مواجها◌ٍ المرمى¡ وبدلا من أن يسددها حاول تمريرها لأحد زملائه لتطول وتذهب بعيدا◌ٍ¡ والثانية: بهجمة قادها نفس اللاعب الجبر الذي ضغط على محمد ناجي سالم بكرة وهو في الدفاع ليخطفا منه ويدخل المنطقة مواجها◌ٍ الحارس¡ قبل أن يتسرع في لعبها بعيدا◌ٍ عن الخشبات الثلاث.. ولأن العروبة تكتø◌ِل في المنطقة الخلفيةº فقد عانى الشعب كثيرا◌ٍ في بحثه عن الوصول إلى المرمى¡ رغم سيطرته واستحواذه¡ فلم تظهر الخطورة الحقيقية إلا من خلال كرة◌ُ ثابتة◌ُ لعبها رياض عشø◌ِة من ركلة حرة مباشرة سدø◌ِدها بقوة صوب الزاوية الصعبة على يسار حارس العروبة الحبيشي الذي كان لها بالمرصاد أبعدها بقبضة يديه من حلق المرمى إلى ركلة ركنية¡ ثم استمرت المباراة على نفس الحال دون وجود أي تاثير¡ وبينما ظنø◌ِ البعض أن المباراة في طريقها للانتهاء بفوز العروبة¡ ينجح الشعب في إدراك التعادل قبل دخول الوقت بدل الضائع¡ عن طريق النيجيري ديفيد الذي وجد نفسه فجأة◌ٍ بكرة في منطقة جزاء العروبة¡ لم يتوان◌ِ في إيداعها قوية◌ٍ في المرمى العروبي¡ منهيا◌ٍ المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلø◌ُ من الفريقين¡ وقد كان أخف الضررين بالنسبة لشعب إب.. أدار المباراة في الساحة أنور عون¡ وساعده مهدي راشد وعبدالعزيز الصعر¡ وكان جميل المعلامة حكما◌ٍ رابعا◌ٍ¡ وراقبها من الاتحاد العام الكابتن مختار اليريمي¡ ومن لجنة الحكام الكابتن محمد نعمان¡ ومن الفرع الكابتن محمود الكحصة. تصوير/ عصام الكمالي