خالد النواري – اتحاد القدم يعلق المشاركة الخارجية للمنتخبات الوطنية أمين سر الاتحاد يؤكد : المديونية تقترب من المليار .. وإعداد المنتخبات يتطلب إمكانات.. والاعتذار الخيار الوحيد

أقر الاتحاد العام لكرة القدم تعليق المشاركة الخارجية للمنتخبات الوطنية في مختلف الاستحقاقات العربية والآسيوية وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الاتحاد وعدم توفر الإمكانات المطلوبة لإعداد المنتخبات وإقامة المعسكرات التحضيرية داخليا◌ٍ وخارجيا◌ٍ. وأوضح الدكتور حميد شيباني أمين سر إتحاد كرة القدم أن الاتحاد يمر بظروف صعبة بسبب عدم صرف مخصصات النشاط الداخلي والخارجي من وزارة الشباب والرياضة وتراكم مستحقات الاتحاد لثلاث سنوات لتقترب مديونية الاتحاد لدى وزارة الشباب ووزارة المالية من المليار حيث تصل إلى أكثر من (900) مليون ريال. مشيرا◌ٍ في حديث خاص لـ (الثورة) إلى أنه تم تكليفه من قبل قيادة الاتحاد بالتواصل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاعتذار عن المشاركة في كافة البطولات القادمة بما فيها التصفيات الآسيوية الناشئين والشباب المقرر إقامتها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين وكذلك الاعتذار عن المشاركة في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الوطنية المقرر إقامتها خلال شهر ديسمبر المقبل. منوها◌ٍ بأنه ستتم مخاطبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وشرح الظروف التي يمر بها الاتحاد اليمني والتي لا تساعد على تنفيذ خطة النشاط الخارجي بسبب شحة الإمكانات وعدم الحصول على الدعم الذي يساعد على مواجهة أعباء إعداد وتجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الخارجية. وأوضح شيباني أن الاتحاد أقر تأجيل تكريم أبطال الدوري الكروي للموسم 2012 /2013م إلى أجل غير مسمى حتى تتوفر المخصصات المالية لإقامة حفل التكريم وصرف المكافأة المرصودة للأبطال الحائزين على مراكز المقدمة. مؤكدا◌ٍ في ختام حديثه أنه كان من المفترض أن تبدأ المنتخبات الوطنية (الأول¡ الأولمبي¡ الشباب¡ الناشئين) تحضيراتها مطلع شهر يوليو الجاري استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات القادمة لكن الإمكانات المتاحة حالت دون ذلك باعتبار أن المعسكرات الإعدادية تتطلب إمكانات مالية كبيرة وهو الأمر الذي لم يتحقق في ظل عدم تفاعل الجهات المعنية سواء في وزارة الشباب أو وزارة المالية وبالتالي فإن الاتحاد يتجه إلى إلغاء كافة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وتقديم الاعتذار في وقت مبكر وشرح حيثيات اتخاذ القرار من أجل تفادي أي عقوبات من الاتحادين الدولي والآسيوي.