الرئيسية - رياضة - رحيل النجوم
رحيل النجوم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عمر كويران – الأجل خط ممر لكل مخلوق على سطح الأرض¡ ولكن بين مخلوق ومخلوق خلق منحهم اللø◌ِه سبحانه وتعالى صفة مميزة لتبقى الذكريات ذاكرة دائمة في العقول من خلال معطيات مجسدة في حياة البشر¡ لذلك نجد في الموت مميزات لمن سكن ديار الذكريات قبل الرحيل إلى الآخرة. نجوم رحلت من ساحة عطاء كانت في الميدان تتلألأ من نور مسقى عطاؤها في الملعب وليست كل الملاعب لؤلؤ الأنوار منساق منها¡ ففي الميدان أسماء خلدتها الميادين الرياضية¡ كلهم رحلوا وكان آخرهم ذلك المعطاء في زمن العطاء الممتاز برغم شحة إمكانياته الكابتن القدير واللاعب الفنان المرحوم علي الحمامي «النينجا»¡ ولعل الأيام برعاية مسيرها عمدت آخر لقاء مع المغفور له بأيام من وفاته حين التقيته بسلالم الصعود إلى مكتب الوزير معمر الإرياني ليشكو حال الوزارة من محط تعاملها معه في لحظة مرضه¡ فكان متألما◌ٍ من نص تلك المعاملة المستوجب على الوزارة تقديم ما ينبغي لكل نجم حال تعرضه لمسيء بحال وضعه¡ ومؤلم جدا◌ٍ أن ينتهي النجم في مقر ذلك البنيان بمقام كيانه بالأسلوب المسيء لفرد أو جماعة نجمها ساطع يضيء كل الساحات فيأتي من يأتي من دون معرفة فيعمد الإساءة بهؤلاء النجوم. رحل النينجا كما رحل من قبله هذا وذاك في سجل الذكريات التي عاشها الجميع وسط الملاعب¡ وبالتأكيد سيرحل آخرون وسنرحل نحن ومجموع من رحلوا ينساهم الوطن في معقل الأذهان مع أنه بالإمكان لصق الذاكرة بأفكار الأحياء¡ وهؤلاء لا يزالون على قيد الحياة عبر توثيق المشوار الطويل في قائمة محشوة بالصور والاندفاع لتعريف الأجيال بأولئك قبل رحيلهم في طريق إقامة لقاء يجمع كل الفئات مسجلة بالصوت والصورة الملصقة بالمكان المعتمد لمكانة هذا النجم ليظل اسمه ونشاطه في مربط العيون¡ وبالتالي لن ينساه أحد وسواء◌ٍ كان النجوم مبدعين أو إداريين أو في صلة التميز فلا بد من منحهم الأحقية في البقاء على الذاكرة. جيل الحاضر أو ما قبله لا يعرف من هو الكابتن علي الحمامي أو «النينجا» ولا يعرف عن الكابتن أحمد سعد العذري أو أخيه المرحوم يحيى سعد العذري أو لاعب التنس أحمد العماد أو حارس مرمى المجد مهدي الحرازي أو الكابتن جواد رحمه اللø◌ِه أو المرحوم الكابتن عبدالحميد الشاوش أو محمد الجهمي أو بطل التنس أحمد زائد أو علي الحاج وغيرهم من نجوم ملاعبنا والسبب الإهمال والتهميش من كل الجهات المعنية بعمل هذا الواجب. رحم اللø◌ِه المغفور له بإذن اللø◌ِه علي الحمامي وطيøب اللø◌ِه ثراه وألهم أهله الصبر والسلوان¡ إنا للø◌ِه وإنا إليه راجعون¡ مع العلم أن المرحوم علي الحمامي لا يملك مسكنا◌ٍ ويقبع في نصف سكن صغير مع أفراده¡ ومات متحسرا◌ٍ بعد أربعين عاما◌ٍ ساقتها قدماه لخدمة الوطن في المجال الرياضي¡ ويأسف أولاد المرحوم لعدم اهتمام وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد القدم واتحاد الرياضة للجميع وزملاء الفقيد لمعرفتهم بحال المرحوم وعدم مساعدته ولو بأقل القليل.