أحمد الظامري –

يكمن جزء كبير من مشكلة الكرة اليمنية في تواضع الجانب الإداري في الأندية هات لي إداري حاذق أعطيك نتائج جيدة¡ متى ما وجدت أندية قوية سوف يوجد اتحاد قوي على غرار المقولة التي تقول أن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية. معظم الأندية اليمنية تعاني حاليا من حالة فراغ إداري أو تواجد إداري متواضع يتجلى في حضور باهت لرؤساء الأندية في المشهد الكروي أو حالة غ◌ْربة شديدة وانفصام ما بين إدارات هذه الأندية واللاعبين¡ هناك من رؤساء الأندية من لا يعرف أسماء لاعبيه أو لا يزور مقر ناديه إلا مع زيارة م◌ْذنب هالي لكوكب الأرض. وحده رياض الحروي الذي يبرز كاستثناء جميل للإداري الذي يحب فريقه ويرافقه كما يرافق الظل صاحبه¡ يقول عنه الصقراوية انه قلب الصقر النابض لكني أقول انه اكسير حياة الصقر ويشكل احد أضلاع مثلث إداري ناجح ضلعاه الآخرين شوقي هائل وزيد النهاري. لا يوجد في الدوري اليمني قيادي في نادي رافق فريقه في اغلب مبارياته كما يفعل هذا الحروي مع فريق الصقر حتى أن المرء يكاد يشعر أن الحروي هو اللاعب رقم 12 في الفريق أو انه مسكون بحب الصقر الذي يحب دائما أن يراه محلقا في سماء الانتصارات والبطولات. الحروي حالة جميلة لإداري أتمنى أن (ي◌ْستنسخ) منه في الأندية اليمنية الأخرى وبالمناسبة الحروي رياض رجل أعمال ناجح لا يملك الكثير من الوقت لكنه أدمن حب الصقر وأدمن إسعاد الجماهير الصقراوية من خلال قيادة الفريق الأصفر لفضاء الانتصارات. ختاما لم أجد كلمات أجمل مما كتبه العزيز شوقي اليوسفي في هذا الحروي الجميل ذات يوم لكني أقول للحروي انك بمثابة الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود بالنسبة للنصر السعودي ومثابة صالح سليم بالنسبة للأهلي المصري ومثل هؤلاء رموز كروية لا يمكن أن تعوض. لو أن هناك جائزة عن كل دور من ادوار الدوري لتوج الصقر بطلا لرحلة الإياب¡ الصقر فاز في ثمان مباريات وتعادل في اثنتين وخسر مثلها محتلا المركز الأول برصيد 27 نقطة. قد يكون الحظ قد ابتعد عن الصقر لتحقيق بطولة الدوري هذا الموسم لكن الصقر نجح في تحقيق بطولة خاصة جدا وهي بطولة إضافة البهارات لهذا الموسم الذي ذهب إلى نسور صنعاء يرموك الروضة.