محمد راجح سعيد –

عاد شباب جيل الحديدة إلى دوري الأضواء بعد ثمانية مواسم عجاف¡ ولا شك أن دوري الأضواء هو المكان الطبيعي لفريق عريق مثل جيل الحديدة وحتى لا يعود الفريق إلى مسلسل الهبوط والصعود يتطلب الأمر جهدا◌ٍ استثنائيا◌ٍ من إداريي ولاعبي الفريق وأن يكون الجهد والمثابرة متواصلا◌ٍ وليس لموسم فقط أو موسمين حتى يضمن للفريق موقفا◌ٍ ثابتا◌ٍ في فرق دوري النخبة. إن إعداد فريق جديد للجيل بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى هو المطلوب الملح حاليا◌ٍ لإدارة النادي ويتطلب ذلك تكوين فريق متجانس مزود بالمدرب الكفؤ إضافة إلى التعاقد مع لاعبين يغطون العجز في خطوط الفريق وخاصة حارس المرمى والمهاجم الهداف والدفاع الصلب فإذا ما توفرت مثل هذه الأمور فلا شك أن الفريق سيقف على أرض صلبة¡ بل إنه سوف ينافس الفرق الأخرى وهذا في حقيقة الأمر يتطلب جهودا◌ٍ جبارة من إدارة النادي ولاعبي الفريق وكذلك دعما◌ٍ من محافظ محافظة الحديدة وعموما◌ٍ سنرى ماذا سيفعله جيل الحديدة في المواسم القادمة وبعد ذلك سوف تحكم. المعروف أن دوري النخبة لموسم 2012 – 2013م قد كشف المستور عن الكثير من الفرق الكبيرة¡ والدليل على ذلك أن فرقا◌ٍ كبيرة لها تاريخ كبير وجماهير عريضة قد هبطت إلى دوري المظاليم قبل وحدة صنعاء ووحدة عدن والشعلة¡ كما أن فرقا◌ٍ كبيرة نجت من الهبوط بأعجوبة مثل التلال وهلال الحديدة¡ كما أن محافظة عدن لم يبق لها في دوري النخبة سوى التلال¡ وهذا هو حال الكرة المستديرة يوم لك ويوم عليك والكرة مع الذي يلعب الأفضل. تجدر الإشارة إلى أن جيل الحديدة كان له شأن كبير قبل 40 عاما◌ٍ وأكثر وقد حصد بطولة الدوري عام 1979م إلا أنه يتجه لعدم وجود الإدارة الفاعلة في النادي فلم يواصل فريق النخبة انتصاراته فهبط إلى دوري المظاليم ومن ثم عاد وكما ذكرنا آنفا◌ٍ ونأمل أن تكون العودة أحمد.