قبل شهر ونصف كرم الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة قامة رياضية شامخة وهو الكابتن نصر الشاذلي ولقد كان التكريم بحق في محله. لقد بدأ نصر الشاذلي حياته الكروية عام 1958م¡ حيث التحق بأشبال كرة القدم في نادي الشباب والرياضة بمنطقة كريتر بمحافظة عدن¡ وقد برز مع نجوم كان لهم شهرة واسعة مثل علي العيني وحزام العيني وأنور مهتدي ونادر خان وكان نادي الشباب والرياضة في تلك الفترة في عز تألقه إلا أن موهبته الكروية قد مكنته من تثبيت نفسه بين عمالقة الشباب الرياضي «التلال حاليا◌ٍ» واستمر لاعبا◌ٍ مع الفريق أكثر من عام وبعد اعتزاله كلاعب كرة عمل في مجال الإدارة ونجح نجاحا◌ٍ كبيرا◌ٍ كما كان له دور كبير مع قادة الرياضة في اليمن¡ وكذلك بالإداريين على تكوين فريق يمني موحد وذلك قبل أشهر فقط من إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م¡ وبذلك يكون رياضيو اليمن وأدباؤها ومثقفوها لهم السبق في التوحد¡ وهذا في حقيقة الأمر شيء طبيعي لأن اليمن موحد منذ قديم الزمان¡ فالشعب واحد والهدف واحد والإرادة واحدة وقد تشرذم اليمن سياسيا◌ٍ فقط في فترة من الفترات إلا أن القادة السياسيين صححوا الوضع في 22 مايو 1990م. إننا نشيد بوزير الشباب والرياضة على ما قام به من خطوة لتكريم نجم بحجم نصر الشاذلي ونهيب بمعالي الوزير أن يواصل تكريمه لنجوم الرياضة سواء في كرة القدم أو التنس أو أي ألعاب أخرى كما أننا نحبذ أن يشمل التكريم أيضا◌ٍ الإداريين والحكام والنقاد الرياضيين وكل من له صلة وعلاقة بالرياضة¡ وأن يكون التكريم ليس موسميا◌ٍ¡ بل سقط على الدوام والمعروف أن نصر الشاذلي برز في عهد تألق الكرة اليمنية أو بمعنى آخر في عهد الكرة الذهبية¡ وبالرغم من أن الملاعب والمنشآت الرياضية بشكل عام كانت متواضعة وبدائية وخاصة الملاعب التي كانت ترابية المواهب الكروية أكثر مما عليه الآن¡ إضافة إلى تحلي الرياضيين بالتفاني والإخلاص وحب الكرة المستديرة.