في أول دوري للنخبة بعد إعادة الوحدة مباشرة◌ٍ كان عدد الفرق المشاركة في محافظة عدن خمس فرق¡ وهي التلال ووحدة عدن والشعلة وشمسان والميناء¡ وقد هبط إلى دوري المظاليم الميناء وشمسان مبكرا◌ٍ¡ وبقيت ثلاث فرق¡ وفي الموسم المنتهي هبط كل من الشعلة ووحدة عدن ولم يتبق من فرق نخبة عدن سوى التلال¡ الذي نجا هو الآخر بأعجوبة من الهبوط¡ كما أن التلال هبط إلى دوري المظاليم قبل حوالي خمسة أعوام¡ وعاد مرة أخرى¡ كما تعرض قبل ثلاثة أعوام إلى هزة عنيفة كادت تعيده إلى دوري المظاليم لولا تدخل الجهات الرياضية الرسمية لإنقاذه¡ حيث تم تشكيل إدارة فاعلة للنادي بقيادة الأخوين عارف الزوكا وحافظ معياد وعملت الإدارة بهمة وإخلاص حتى تم إنقاذ عميد الأندية اليمنية. والسؤال المشروع هو : لماذا تراجعت رياضة عدن¿ والجواب معروف وهو غياب الإدارات الفاعلة المخلصة للأندية¡ حيث كانت في السابق تشكل من أبناء النادي المخلصين المجربين ولا تعين بقرار من خارج الأندية¡ وقد برز قادة إداريون فاعلون في أندية عدن مثل سيف الشبوطي وأحمد القعطبي في وحدة عدن¡ وأحمد يوسف النهاري وعبدالجبار عوض في نادي شمسان¡ وكذلك الأمر لبقية الأندية الأخرى¡ فقد كان الإداريون هم من أبناء الأندية المخلصين الذين تربطهم علاقة وثيقة وحميمة مع اللاعبين¡ الأمر الذي يكون له مردود إيجابي بين اللاعبين لكي يقدموا مستوى أفضل بصرف النظر عن المردود المادي. تجدر الإشارة إلى أن رياضة عدن¡ خاصة◌ٍ بعد إعادة الوحدة¡ قد استفادت كثيرا◌ٍ¡ خاصة◌ٍ بالنسبة لبناء المنشآت الرياضية وتقديم حوافز للاعبين¡ وقد رأينا كيف تزينت عدن في خليجي 20 ونجحت في إدارة خليجي عدن في كل شيء بفضل الإدارة الفاعلة التي أشرفت على تنظيم خليجي 20¡ إلا أن مدينة عدن لم تستفد من تشييد منشآت رياضية حديثة على الوجه الصحيح¡ وتراجع مستوى فرق النخبة كثيرا◌ٍ¡ وهذا في حقيقة الأمر طبيعي لعدم وجود الإدارة الفاعلة في الأندية كما أسلفنا.