الرئيسية - رياضة - لا مكان لمجاملة أي من المتقدمين والعمل المتميز يفرض نفسه
لا مكان لمجاملة أي من المتقدمين والعمل المتميز يفرض نفسه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اختيار الفائزين تم بإنصاف وعدالة واخترنا الأفضل من بين 300 متقدم

أكد عضو لجنة تحكيم مجال الفنون التشكيلية بجوائز رئيس الجمهورية للشباب¡ والفنان التشكيلي الشاب والمعروف الدكتور عادل الماوري¡ أن الأعمال الفنية المتقدمة لنيل جوائز رئيس الجمهورية للعام 2013م كانت رائعة ومتميزة¡ وأن المنافسة كانت قوية جدا◌ٍ بين الأعمال المقدمة لنيل الجائزة. وأوضح في حديث خاص لـ(رياضة الثورة) أنه كان يتم اختيار الفائزين في البداية على مستوى كل المحافظات¡ ومن ثم تتأهل الأعمال الفائزة على مستوى المحافظات إلى النهائيات ولكن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها التحكيم على مستوى الجمهورية من جميع المحافظات حيث بلغت الأعمال المقدمة تقريبا◌ٍ 300 عمل تشكيلي¡ و90 فنانا◌ٍ مشاركا◌ٍ. وقال الماوري: “المنافسة كانت قوية بين المشاركين وبعد انتهاء اللجنة من أعمالها تم تصفية أفضل 10 أعمال من الأعمال الـ300 المقدمة¡ ومن ثم تم اختيار 4 أعمال”¡ وحقيقة فاختيار الفائزين كان يتم بشكل دقيق ويتم تقييم العمل الواحد أكثر من مرة¡ ومن ثم تم استدعاء الفنانين الذين قدموا أعمالا◌ٍ مميزة ورائعة¡ وأجرينا معهم حوارا◌ٍ¡ كون البعض منهم مشهورين على الساحة والبعض الآخر لم يكونوا ظاهرين¡ وتم إجراء الحوار معهم حتى نتمكن من معرفة ما إذا كانت هذه الأعمال من إنتاجهم الشخصي أم لا¡ وتبين أن ثقافتهم الفنية جيدة¡ وأنهم بذلوا جهدا◌ٍ حتى أنتجوا هذه الأعمال”. وأكد الدكتور الماوري أن عملية اختيار الفائزين بالجائزة لهذا العام كانت منصفة وبشكل كبير¡ لافتا◌ٍ إلى أن لجنة التحكيم التي يترأسها عبدالجبار نعمان وعضوية الدكتورة آمنة النصيري¡ بذلت جهودا كبيرة لاختيار الفائزين وبشكل يضمن الإنصاف والعدالة. وعن ما الذي لفت نظره في الأعمال المقدمة¡ أشار إلى أن الشباب بدأوا يستخدمون الألوان بشكل رائع وبشكل حر وتلقائي¡ وكان لها حضور قوي ومستوى رائع¡ وهو يدل على أن مستوى الشباب في انطلاق نحو الأمام¡ موضحا◌ٍ أن ثورة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيرها من المواقع¡ أتاحت لهم مشاهدة الكثير من الأعمال وهو ما ساهم في استفادتهم في أعمالهم¡ بالإضافة إلى أن هناك بعضا◌ٍ من الشباب طرح أعماله في معارض وتلقوا انتقادات ساعدتهم في تحسين مستواهم. وعن تقييمه لعملية التحكيم أكد أنها منصفة¡ مشيرا◌ٍ إلى أن اللوحة هي لون ودقة وتكوين وأسلوب¡ وأن هذه الجوانب مهمة في عملية الانسجام في التكوين وفي جوانب كثيرة¡ إضافة إلى أن الفنان ولمساته والفكرة نفسها هل هي مقلدة أم لا¡ أم أنها تحتوي على أسلوب جديد فكل ذلك وضعته اللجنة بعين الاعتبار. وأضاف: “لأول مرة نجمع الفنانين ونأخذ منهم حوارات حول ثقافتهم الفنية¡ وتبين من خلال الإحساس من ملامحهم أو تحدثهم أن هناك تناغم في اللوحة”. ونفى الدكتور الماوري أن تكون هناك أي مجاملة من قبل لجان التحكيم لأي من الأعمال المتقدمة¡ منوها◌ٍ بأن الفن من وجهة نظره الشخصية فن بصري¡ وأن العمل الفني يفرض نفسه¡ فعندما يشاهد المرء عملا◌ٍ جميلا◌ٍ رائعا◌ٍ يدرك أنه يستحق الاختيار. وأشار إلى أنه على الرغم من أن هناك أعمالا◌ٍ متساوية من حيث المستوى¡ إلا أن جميع الأعمال الفنية تفرض نفسها¡ وهو الحال عندما يتم الاستماع إلى فنان أو غيره فلا يمكن مجاملته حينما يكون أداؤه راقيا◌ٍ¡ فهناك فنان يمتلك أسلوبا◌ٍ متميزا◌ٍ¡ وآخر يتميز بالدقة بالألوان¡ وآخر يتميز بتكوين العمل والهارمونيك¡ وآخر يتميز بفكرة جديد¡ والعمل الفني الرائع في الأول والأخير هو من يفرض نفسه. واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب بأنهم أمل الأمة¡ وأن العقول لا بد لها أن تتنور بالثقافة¡ فأي فنان يقرأ ويطلع ويشاهد ويحتك يعتبر فنانا◌ٍ بمستوى عال¡ وإذا لم يتثقف الفنان فسيكون حركيا◌ٍ¡ وكذلك الحال في جميع المجالات.