الرئيسية - رياضة - لماذا نبدو أثمن حين نموت¿
لماذا نبدو أثمن حين نموت¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - جاءتني رسالة من صديق عماني زيد الناعمي يقول فيها لماذا نبدو للآخرين شيئا◌ٍ ثمينا◌ٍ فقدوه وللتو شعروا بقيمته ثم يفتشون في حياته الماضية وذكرياته وتفاصيل عباراته وأدق حركاته ثم يسرعو جاءتني رسالة من صديق عماني زيد الناعمي يقول فيها لماذا نبدو للآخرين شيئا◌ٍ ثمينا◌ٍ فقدوه وللتو شعروا بقيمته ثم يفتشون في حياته الماضية وذكرياته وتفاصيل عباراته وأدق حركاته ثم يسرعون في البكاء علينا ويتلمسون آثار خطوتنا وذكرياتنا ويقلبون دفاتر ايامنا والبومات صورنا ويلصقونها في حائط جدرانهم أو ايفونات صور برامج التواصل الاجتماعي ويكتوبون فينا الكلام الجميل والنثر البديع وتبدأ أوجه وعلامات الحزن شاهدة في كل مناسبة وكل ناحية من روتين حياتهم. لم يكن عسيرا◌ٍ أن يفعلوا ذلك ونحن احياء..¿ اذ يبوحوا لنا بحبهم أن يشعروا الندم حيال أخطائهم وخيباتهم المتكررة.. ليس بالأمر الصعب ان يبادولون الحب والضحكات واللحظات السعيدة التي نحلم بها.. وان يكونوا اصدقاء قريبين كما يجب وحين نموت نكون شيئا◌ٍ يستحق البكاء بحرارة فقط حين يغلق دوننا ودونهم باب الموت. وهذه حقيقة تحدث في حياتنا اليومية حين نكون على قيد الحياة نقابل بالحجود والنكران والاهمال من الكل حتى من أقرب الناس إليك هناك أناس أعرفهم عاشوا حياتهم بكفاح يحفرون الصخر من أجل توفير حياة كريمة لهم ولاولادهم بينما هناك من أهلهم من يعيشون بترف ونعيم ولم يلتفتوا لقريبهم هذا أو الضروفة الأسرية الصحية. وحين يأتي قضاء الله بوفاة هذا نزل الحب فصاءه إلى قلوب اقربائه واتوا إلى منزلة الايجاد بسيارتهم الفاخرة من كل حدب وصوب بعزون ويستقيلون العزاء ويتباهون امام الناس باستأجار العزاء وتوفير احتياجات العزاء بالكمية. ويطبعون له الصور اللاصقة بمختلف الأشكال والأحجام ليلصقوها هنا وهناك وعلى سياراتهم الفاخرة.. ويصرفوا مبالغ باهظة خلال العزاء… مع أن قريبهم الفقيد لم يحصل منهم في حياته على علبة سيجاره.. والمصيبة الأعظم أنه بعد انتهاء العزاء التي كانت تبدو ملامح الحزن على وجوههم يتحدثون عن دعم اسرته لبناء منزل لهم ويطرحون الآراء في مجالس العزاء انقضى العزاء وغادروا ولم تعد أسرهم ترى هذه الوجوه. هذا واقع الحال المعاش في الحياة.. ويحدث في كل شرائح مجتمعنا.. وفي المجال الرياضي تجد فيها أكثر الظلم والاجحاد والنكران وعدم الاعتراف بما قدمه النجوم… فالنجم يقدم حياته لخدمة الرياضة والوطن دون مقابل وبعد أن يتقدم في السن يجد نفسه وحيدا◌ٍ لايملك شيئا◌ٍ يوفر له ولأسرته حياة كريمة وكثير منهم تحولوا إلى متسولين بعد حياة حافلة بالنجومية والعطاء. وكذا الحال حين يداهم الموت النجوم تجد الكل حزينا◌ٍ عليهم وعبارات التعازي تنهال على أسرهم.. وكما قال صديقي زيد الناعمي تكتشف أنهم شيئ ثمين لكن مجرد أن تمر أيام الكل يتناسى وتظل أسرهم هي من يعصرها الألم والحسرة على ولدها الذي كان يعيلها وأصبحوا لايجدوا شيئا◌ٍ يسدون به رمق جوعهم. لا أقول أنه زمن عصيب وقريب.. ولكن أقول تبدل في الناس كل شيء وأصبح النفاق والتباهي والشكليات المظهرية هي السائدة في حياتهم.. ولا مكان فيه للصدق والوفاء والحب.. والاعتراف بما يقدمه الإنسان لخدمة المجتمع والوطن لينال التكريم في حياته لابعد مماته!!