قبل أيام ودع الحياة الفانية نجم من نجوم شمسان البارزين في عقد الستينيات من القرن المنصرم وهو المغفور له بإذن الله محمد عبدالرب¡ وذلك بعد حياة حافلة في الحقل الرياضي سواء◌ٍ كلاعب إداري¡ وقد ولد المرحوم في مدينة البيضاء وتوفي فيها إلا أنه عاش فترة حياة شبابه في عدن بمديرية المعلا. لقد برز المغفور له كلاعب متميز في خط الوسط في العهد الذهبي لفريق شمسان ومن النجوم الذين بروزا معه من جيله عبدالجبار عوض ورفيق عوض ومعتوق خوباني وعبدالله خوباني وأحمد محسن كمستواهم الفني جميعا◌ٍ الذي تميزوا به في فريق الأشبال قررت إدارة النادي برئاسة رئيس النادي وقائد الفريق الأول أحمد يوسف النهاري ضمهم جميعا◌ٍ إلى الفريق الأول فكانوا عونا◌ٍ كبيرا◌ٍ لأسلافهم وحقق نادي شمسان في تلك الفترة أغلى الانتصارات وكان يعد من فرق المقدمة¡ وبعد اعتزال المرحوم الكرة الساحرة عمل مع إدارة النادي وكان عونا◌ٍ كبيرا◌ٍ للإدارة في كل شيء¡ كما أن علاقته بأبناء جيله ومن سبقوه في النادي استمرت حتى وفاته¡ وهذه ميزة ينفرد بها نادي شمسان الرياضي منذ أن تأسس النادي عام 1954م وكان يطلق عليه في ذلك الوقت اسم هربكين ثم تغير الاسم إلى الجزيرة وعندما تم دمج الأندية في نصف السبعينيات من القرن المنصرم أصبح اسم النادي شمسان إذ كما يحلو لمشجعيه أن يطلقوا عليه اسم «الجبل» وفعلا◌ٍ كان الجبل بالنسبة لفريق شمسان اسما◌ٍ على ما يسمى¡ أما الآن فقد توارى فريق شمسان إلى الظل وأصبح موقعه بين ترتيب الأندية متواضعا◌ٍ¡ إما بين الدرجتين الثانية والثالثة شأنه في ذلك شأن فرق الميناء¡ وأخيرا◌ٍ وحدة عدن والشعلة وإن دل على ذلك على شيء¡ فإنما يدل على تراجع رياضة عدن كثيرا◌ٍ عما كانت عليه من قبل وقد أشرنا إلى ذلك بإسهاب في مقال سابق. لا شك أن ما حدث لنادي شمسان من تراجع إن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود الإدارة المخلصة للنادي¡ وهذا عكس ما كانت عليه الأمور في عهد المغفور له بإذن الله محمد عبدالرب قد كانت الإدارة في تلك الفترة تتسم بالفاعلية بقيادة أحمد يوسف النهاري الذي رأس النادي أكثر من مرة¡ كما كان أيضا◌ٍ قائدا◌ٍ للفريق ويشغل خط الوسط. رحم الله الكابتن محمد عبدالرب وأسكنه فسيح جناته.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».