أحسن الاتحاد العام لكرة القدم حين أعدل عن قراره السابق بتجميد أنشطته ومشاركاته الخارجية.. بسبب الأزمة المالية وتأخر صرف مخصصاته من وزارة المالية.. وجاء هذا القرار من قبل لجنة الطوارئ بالاتحاد في اجتماعها الأخير برئاسة رئيس الاتحاد.. بعد أن رأت انه لا مفر من المشاركات الخارجية .. وان عدم المشاركة سيترتب عليها العديد من العقوبات منها الغرامات المالية نحن في غنى عنها, وعقوبات اخرى قد تصل إلى التجميد وإيقاف المشاركات الخارجية لمدة عامين .. ولو كان الاتحاد أصر على موقفه السابق (غير المدروس) لكان كمن يحرث في بحر .. إذ كيف يجاهد في رفع الحظر لإقامة المباريات في ملاعبنا.. ويعطي الفرصة للاتحادين الدولي والآسيوي لتجميد مشاركتنا الخارجية ومنعنا من حق الحضور والتصويت في إطار الجمعيات العمومية.. المهم في الأمر ما دام قرار المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية قد حسم من لجنة الطوارئ بالاتحاد.. أتمنى أن يكون هناك إشراك للجان المختصة بالاتحاد كلجنة المنتخبات واللجنة الفنية في تسمية الأجهزة الفنية للمنتخبات.. وهذا ما يفترض به أن يكون.. لكن حسب ما قرأنا وسمعنا أن لجنة الطوارئ بالاتحاد هي من أقرت وسمت الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية (كبار – شباب – ناشئين).. وحددت مواعيد دخولها المعسكرات الداخلية والخارجية.. وهنا يفرض السؤال التالي نفسه بقوة كسؤال شرعي : ما فائدة وجود لجنة فنية وأخرى للمنتخبات بالاتحاد ¿ .. وما هو الدور الذي تقومان به ¿ .. فكما استحسنا سابقا قرار المشاركات الخارجية .. نؤكد هنا أن قيادة الاتحاد تصر على أن تصيب العمل المؤسسي بالاتحاد بمقتل , من خلال عدم إشراك اللجان المتخصصة في اتخاذ القرار والقيام بمهامها.. والاستفراد باتخاذ القرارات .. أرجو أن أكون مخطئ في تقديري ويكون الاتحاد عمل عكس ما أقول !! . التاسع من أيلول سبتمبر القادم موعد الزيارة الأخيرة للجنة رفع الحظر عن ملاعبنا .. حسب خارطة الطريق المقدمة من الاتحاديين الدولي والآسيوي.. والتي سبقها زيارتين سابقتين أسفرتا عن تقديم العديد من الملاحظات .. ترى هل تم استيعاب جميع الملاحظات تلك من قبل اللجنة المشتركة من الوزارة والاتحاد¿.. وبحسب معرفتي انه تم استيعاب الكثير من الملاحظات .. وقد زار معالي وزير الشباب والرياضة مؤخرا◌ٍ ملعب المريسي واطلع عن كثب على مدى العمل الذي تقوم به اللجنة المشتركة.. ووجه بسرعة استكمال بقية الملاحظات .. وتسهيل عمل ومهام اللجنة. كنت قد قلت سابقا أن مسألة رفع الحظر عن ملاعبنا هي مسألة وقت .. لما وجدته من تطمينات من اللجنة الآسيوية التي أكدت أنها أتت لبلادنا لمساعدتنا في رفع الحظر المفروض عن ملاعبنا .. وان مسألة رفع الحظر من عدمه متوقفة عن مدى استيعابنا للملاحظات المقدمة والمتعلقة بالأمن والسلامة .. ومع تأكيد اللجان الآسيوية أنها لجان أتت للمساعدة .. يصر إعلامنا على أنها لجان تفتيش ولا ألوم وسائل الإعلام إذ أنهم يستقون المعلومة من إعلام الاتحاد الذي يؤكد أنها لجان تفتيش .. وشتان في المعنى بين (تفتيش – ومساعدة) لذا لزم التنويه .. وعلامة تعجب آخر السطر !.