الرئيسية - رياضة - 391 ميدالية بدورة آسيا الثانية للشباب تسيدتها الصين بـ 93 ميدالية
391 ميدالية بدورة آسيا الثانية للشباب تسيدتها الصين بـ 93 ميدالية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عادت إلى أرض الوطن صباح أمس بعثة بلادنا التي شاركت في دورة آسيا الثانية للشباب التي جرت منافساتها في مدينة نانجينغ الصينية خلال الفترة 16 – 24 أغسطس الجاري وشاركت فيها مجموعة دول القارة الصفراء العضوة في المجلس الاولمبي الآسيوي وعددها 45 بلدا حيث مثل هذه البلدان ما يزيد عن 3000 رياضي وإداري وإعلامي وشاركت بلادنا ببعثة من 25 عضوا منهم 14 لاعبا (بينهم 5 لاعبات) و4 مدربين وإداري ومشرفتين وإعلامي. مشاركة بلادنا حصدت في اغلبها خبرة التجريب والاحتكاك كون معظم لاعبينا لم يشاركوا من قبل وجرى إعدادهم بصورة غير مرضية خصوصا مع ركون اتحاداتهم المعنية (رفع الأثقال – الجودو – ألعاب القوى – التنس) على جهود اللاعبين ودعم اللجنة الاولمبية بينما كانت مهمتها الحقيقية هي إعدادهم بما يساعدهم على حضور أفضل.. بلادنا حصدت ما كان الأهم من كل شيء وهو ميدالية برونزية وحيدة نالها لاعب القوى محمد السكرمي الذي تغلب على عقبات سباق 2000 متر موانع وتمكن بقوة إرادته من الحلول ثالثا بعد أن حافظ على مركزه منذ بداية السباق. لاعبونا الآخرون كان لهم حظهم من الاجتهاد فكان للرباع محمد السلامي حضورا جيدا بتصدره المجموعة “ب” في وزن 55 كيلوجرام وحصل على المركز 11 في قوام الترتيب العام, بينما حقق زميله حسن عيسى أرقاما جيدة في الخطف والنتر وان لم تمكنه من توقيع حضور ملفت.. لاعبو الجودو لم يكونوا في نطاق المأمول حتى وقد قدم أبرزهم اللاعب علي الفران أداء ممتازا أمام خصمه من “مكاو” قبل أن يخسر بما اعتبر ظلما تحكيميا أضاع جهده, وتفاعل زميله مصطفى الكميم جيدا في مباراته أمام لاعب تركمانستان لكنه خسر اللقاء وسجلت زميلتهما ذكرى شوكرة خسارة أخرى لكنها كانت الأسرع أمام اللاعبة الإيرانية .. لاعب القوى الآخر أمين صبيح الذي سجل رقما واعدا في سباق الوثب الطويل, وكان الأهم تسجيل زميله علي الزبيدي للمركز الرابع في مسابقة 1500 متر بعد أن فقد موقعه في المركز الثالث لصالح الإيراني الذي ساعدته خبرته وإعداده الجيد في كسب الجولة الأخيرة, وشاركت زميلتهما أروى شرف وليلى الاشموري في سباقي 1500 متر و100 متر تواليا.. وفي لعبة التنس خسرنا المباريات الأربع التي جرت حيث بدا غسان العنسي أمام نظيره الصيني وخسرت زميلته شيماء العلفي من لاعبة هونغ كونغ وفعلا ذات الشيء في مباراة الزوجي أمام الزوجي المختلط من سيرلانكا كما خسر زميلهما عمرو حسان أمام لاعب هونغ كونغ أيضا. الدورة اختتمت مساء السبت بعرض اختتام مختصر وجميل تم فيه تسليم اللواء الاولمبي الآسيوي لرئيس اللجنة الاولمبية السيرلانكية باعتبار بلاده فائزة بشرف تنظيم فعاليات الدورة التالية التي تقام عام2017 م. الصينيون رائعون وودودون وتمكنوا من تقديم استضافة ملتهبة بالمعاني الشرقية المميزة وحسن التنظيم وسحر العرض وهو ما تتفوق فيه الصين واليابان تحديدا علة نظيراتها حتى في القارة الأوروبية العجوز .. كان الوداع ودودا ورائعا كما كان الافتتاح مبهرا ومميزا. وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني تواصل مع البعثة وأثنى على جهود اللاعبين بعد تحقيق الميدالية البرونزية واعتبر الإعداد الجيد ضروري لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.. ومن جهة أخرى عبر أربعة لاعبين ولاعبات استلموا أول مكافأة ثابتة عن شكرهم لوزير الشباب والرياضة وتقديرهم لهذه الخطوة التي يفترض أن تشمل لاعبين آخرين مستقبلا. سيطر نجوم الصين في مختلف الألعاب على مفاصل التنافس وجنوا الميداليات بكل ألوانها بكل جدارة وقدرة من الجنسين¡ الصين حلت الأولى بواقع 93 ميدالية ملونة منها 46 ميدالية ذهبية حققها رجال وسيدات الصين في فئة الشباب وحلت كوريا الجنوبية ثانية برصيد 52 منها 25 ذهبية وحلت تايلاند ثالثة برصيد 37 ميدالية منها 6 ذهبيات¡ ليبلغ المجموع 147 ذهبية و189 فضية و195 برونزية وبمجموع عام 391 ميدالية. أحوال البعثة منذ سفرها وحتى عودتها كانت حافلة بالتعب والراحة والفرح والأسى وقدمت تجربة جيدة لكل قوامها من أعضاء يشاركون للمرة الأولى أو غيرهم ممن سبق لهم التجريب, لكن القاسم المشترك بين جميع الوفود كان الإعجاب بما قدمته المدينة المضيفة من حسن تنظيم وضيافة ومقدرة لم تقتصر على أماكن التنافس والإقامة فحسب بل شملت حتى إسهام جامعة التكنولوجيا فيها في العروض الثقافية والمهنية والعلمية والترفيهية المتنوعة¡ وكان لسان حال الجميع “شكرا “تشاينا”.