تأهل منتخبنا الوطني لناشئي الكرة الطائرة إلى المربع الذهبي لبطولة العرب الثانية عشرة للمنتخبات الناشئين مواليد 1995م التي تستضيفها العاصمة التونسية خلال الفترة من 22 أغسطس وحتى 1 /9 /2013م. وجاء تأهل منتخبنا بعد فوزه أمس على نظيره العماني بثلاثة أشواط دون رد في اللقاء الذي جمعهما على صالة سيدي بوسعيد في ختام مباريات الدور الأول من البطولة. وبالفوز يكون منتخبنا قد تأهل كثاني المجموعة (ب) إلى المربع الذهبي بعد منتخب تونس مستضيف البطولة الذي تأهل عن المجموعة برصيد 12نقطة ويأتي خلفه بالمركز الثاني منتخبنا الوطني برصيد 10نقاط ليواجه منتخبنا نظيره منتخب البحرين المتأهل الأول عن المجموعة الأولى (أ) في المربع الذي ستقام منافسته غدا الجمعة. طائرة اليمن تحلق في سماء عمان أقيمت يوم أمس عند الساعة الرابعة بتوقيت صنعاء مباراة منتخبنا ونظيره العماني وهي المباراة الأخيرة في لقاءات المجموعة الثانية من الدور التمهيدي .. وكان منتخبنا في أمس الحاجة إلى الفوز أمام المنتخب العماني وحسم الأمور لصالحه حتى لا يترك الأمور بيد غيره لتدخل في حسبة من يفوز ومن يخسر.. لاعبونا كانوا عند مستوى المسئولية وقدموا مباراة تميزوا فيها مع مرتبة الشرف وحققوا الفوز اللذيذ وأعلنوا تأهلهم بكل أحقية إلى مربع الذهب. الشوط الأول في الشوط الأول بدأ الفريقان متكافئين من حيث حصد النقاط الأولية وليس من حيث المستوى وسرعان ما رتب لاعبونا صفوفهم وسيطروا سيطرة كاملة على أداء المباراة ليقودوها كيفما شاءوا حيث أوقفوا لاعبي عمان عند النقطة 16 وواصلوا تقدمهم حتى أحرزوا الفوز في الشوط الأول 25 /22 أي بفارق 3 نقاط. الشوط الثاني واصل لاعبونا تفوقهم واداءهم المتميز الرائع في الصد والإرسال والاستقبال وكذا النزعة الهجومية الكاسحة الذي كان نجمها دون منازع لاعب منتخبنا عبدالله الحبشي الذي لقن العمانين دروساٍ في فنون الكرة الطائرة ولم يكن الحبشي وحيداٍ في تألقه بل كان امتداداٍ لمجموعة مشتعلة بالحماس والإصرار والعزيمة على إثبات ذاتهم وفي مقدمتهم قائد الفريق الفذ مازن حنين وزملائه ماجد الكبسي وهيثم الهمداني وايمن العويني واحمد محفوظ ومحمد علوي وإسماعيل البردوني ومحمد حسين وعمر با يعشوت وصالح خميس ورزق أبو بكر .. في هذا الشوط أوقف منتخبنا العمانيين عند النقطة 12 وانتزعوا النتيجة بكل جارة 25 /12 أي بفارق كبير وواسع قوامه 13 نقطة. الشوط الثالث في الشوط الثالث ورغم اقتراب لاعبينا من إنهاء المباراة لصالحهم إلا أن حسبة النقاط قد تخذلهم في نهاية المطاف ولهذا استمروا على الأداء القوي والمتميز واللعب على الكرات المضمونة بعيداٍ عن التهور أو الاستعراض وعند اقترابهم من إنهاء الشوط الثالث لصالحهم غادر الكويتيون من المدرجات بعد أن كانوا يشعلون المدرجات تشجيعاٍ للمنتخب العماني لكسب منتخبنا ولو شوط واحد حتى تتسنى لهم الفرص في بلوغ دور الأربعة بدلاٍ عن منتخبنا .. ولكن منتخبنا لم يترك الفرصة لتلك الحسبة بل حسمها بأدائه الراقي وعزمه وإصراره وتفوقه بـ25 نقطة مقابل 20 للمنتخب العماني. من تونس وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الارياني كان حريصاٍ كل الحرص على التواصل المستمر مع البعثة واللاعبين لحثهم والرفع من معنوياتهم لتحقيق المزيد والمزيد من النجاحات والانتصارات فقد اتصل بالبعثة قبل بدء المباراة وطالبهم بالفوز ومواصلة النجاحات وبعد المباراة حرص على الاتصال برئيس البعثة والجهاز الفني واللاعبين وهنأهم على الفوز مؤكداٍ لهم أن الوزارة ستقف إلى جانبهم وستتابعهم وتذلل لهم كل الصعاب لتحقيق انجاز مشرف لهم وللوطن وسيحظون بالتكريم اللائق والاستقبال المشرف الذي يليق بإنجازهم. رئيس الاتحاد محسن احمد صالح يتواصل باستمرار مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري وهنأهم على الفوز والتأهل وطالبهم بالمزيد من النجاحات. المنتخب العماني ليس منتخباٍ ضعيفاٍ بل منتخب قوي لكنه لم يستعد جيداٍ للبطولة وتنقص لاعبيه الخبرة. للأسف سفاراتنا في تونس لم يكن لها أي حضور باستثناء الاكتفاء بالاعتذار عبر الهاتف عن عدم حضورهم نظراٍ لمشاغلهم الكبيرة. عبد الله الحبشي لاعب متميز ومفتاح محوري لتحقيق الفوز وحصد النقاط لمنتخبنا رغم انه يلعب على المهدئات. للأسف الشديد أن إدارة بعثتنا لا تمتلك حتى العلامات الخاصة التي يتبادلها كباتنة الفرق قبل المباراة مما يصيبنا بالإحراج عندما يحصل كابتن منتخبنا على علم الاتحاد والدولة التي يلعب أمامها وهو لم يعط للخصم علم اتحاد بلاده. اليوم راحة لجميع الفرق وغداٍ تقام منافسات دور الأربعة والتي سيواجه فيها منتخبنا نظيره البحريني. سمح للاعبينا أمس بعد مباراة عمان بالسباحة في مسبح الفندق من قبل المدرب بعد أن حرموا منها منذو وصولهم إلى فندق البطولة. المعنويات عالية والحماس مرتفع واللاعبون لديهم إصرار قوي وعزيمة كبيرة لبلوغ النهائي بإذن الله تعالى.