بلادنا قادمة على استحقاقات ومشاركات كروية وفي فترة زمنية متقاربة وقصيرة¡ فمنتخب الناشئين سيتوجه إلى أوزبكستان للمشاركة في تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية التي تضم إلى جانب بلادنا أوزبكستان وفلسطين والمالديف في الفترة (25 – 29) سبتمبر القادم¡ ومنتخب الشباب سيتوجه إلى الأردن نهاية سبتمبر للمشاركة في تصفيات كأس آسيا للشباب أمام كل من الأردن والإمارات وأفغانستان والمالديف¡ والمنتخب الوطني يعسكر أيضا◌ٍ داخليا◌ٍ كما هو شأن الناشئين والشباب وذلك لمواصلة الاستعداد لإكمال مشواره ضمن التصفيات التمهيدية المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقرر إقامتها في استراليا¡ حيث يلعب الأحمر الكبير ضمن المجموعة الآسيوية الرابعة التي تضم قطر وماليزيا والبحرين¡ والتي سيلتقي في الأولى أمام قطر في 15 أكتوبر 2013م وأمام البحرين في 19 أكتوبر 2013م على التوالي. ومباشرة◌ٍ وبعد شهرين من هذه المشاركات ستكون أمام بلادنا المشاركة الأهم في بطولة كأس أمم آسيا للمنتخبات تحت (22) سنة¡ والتي حددها وحسمها الاتحاد الآسيوي بأن تقام في شهر يناير 2014م¡ والتي ضمت إلى جانب بلادنا كوريا الجنوبية والإمارات وسوريا. لاحظوا كم هي المشاركات التي ستدخلها بلادنا وفي خلال ثلاثة أشهر¡ وأمام كل هذا الكم من المشاركات وأهميتها نجد أن قيادة وزارة الشباب والرياضة ليس لها أي دور أو اهتمام أو حتى إسقاط الواجب المحتم عليها¡ والمفروض القيام به من حيث توفير الالتزامات المالية والمعنوية والأخلاقية أمام مثل هكذا مشاركات واستحقاقات هي في الأساس من صلب واجبات واهتمامات وزارة الشباب والرياضة وصندوقها الذي لا يسمن ولا يغني ولا يؤدي دوره الذي أنشئ من أجله¡ وعلى سبيل المثال هذا الدور الذي يواجهه اتحاد كرة القدم بمسؤولية وصدق نية وإحساس بالواجب¡ وكثøر الل◌ِøه خير رئيس الاتحاد أحمد صالح العيسي الذي أثبت جدارته بتحمل المسؤولية واحترامه وإخلاصه وحبه للوطن¡ وأعلن عن تكفله بتوفير الالتزامات المالية لمواجهة استحقاقات مشاركات منتخباتنا الوطنية المكثفة خلال الأشهر الثلاثة القادمة. ترى هل سيفيق م◌ِنú تؤول إليهم مسؤولية الاهتمام بهذه المشاركات¿ وإذا كانت قيادة وزارة الشباب والرياضة تتذرع بعدم تجاوب وزارة المالية أو وزير المالية بالذات¡ فمن ترى سيقوم بإنقاذ أنشطتنا الرياضية من هذا التساهل والإهمال واللامبالاة أمام مثل هكذا مسؤولية تحتم على كل وطني غيور مواجهتها بكل أهمية واهتمام وتعامل إيجابي بعيدا◌ٍ عن المناكفات والعناد الذي لا يثمر ولا يؤدي إلى أي نتيجة سوى الإساءة للوطن وسمعته الكروية. آخر السطور قرأت للزميل فرحان المنتصر المشارك في بطولة الخليج الأولمبية أنه التقى في المنامة مسؤولا◌ٍ كبيرا◌ٍ في اتحاد كرة القدم اليمني عندما سأله عن موعد بدء الموسم الكروي¡ فأجابه إجابة مقتضبة : ومتى انتهى الموسم الماضي حتى تسأل عن القادم¿ وحسب معرفتي بهذا المسؤول الذي يحظى باحترام ومكانة وتقدير في الاتحادات العربية والآسيوية والدولية وله مكانة وحضور إيجابي في اجتماعاتها فإن ما قاله هو عين الصواب والمصداقية ويؤكد ويثبت أن المخصصات المالية المتعثرة في صندوق رعاية النشء لاستكمال ما تبقى من الموسم الماضي¡ خاصة◌ٍ تصفيات الدرجة الثالثة هي سبب التوقف عن مواصلة مسيرة برامج اتحاد كرة القدم.